نظم، صبيحة أمس، سكان قرية سوق نتلاثا تجمعا شعبيا ببلدية ذراع بن خدة بالرغم من عدم الترخيص له، تنديدا منهم على تماطل السلطات المحلية والولائية في الاستجابة إلى لائحة المطالب التي رفعوها إليها، وفي مقدمتها ضرورة مراجعة قيمة التعويضات المالية لمنتزعي الأراضي لمشروع سد سوق نتلاثا، كما أبدوا أسفهم الشديد على سياسة التهميش الممارسة في حقهم، وكذا تنديدا منهم على رفض رئيس بلدية ذراع بن خدة منح لهم ترخيص بهدف تنظيم التجمع في قاعة السينما، كما قرروا تنظيم اعتصام آخر أمام مقر الولاية يوم الأربعاء المقبل· وقد قررت جمعية منتزعي الأراضي لمشروع السد بتنظيم هذا التجمع من أجل توضيح مشاكلهم وتقريبها أكثر لعامة الناس· وبهدف إقناع السلطات المحلية والجهات المعنية بمشروعية مطالبهم وبضرورة إعادة النظر في قضية التعويضات المالية عن الأراضي المنتزعة من أجل إنجاز السد، التي حددت فيما سبق ب 150 دج للمتر المربع الواحد، وهو المبلغ الذي اعتبروه إهانة وإجحافا في حقهم، وأنه يكرس لسياسة غير عادلة في منظور أغلبية الناس، واعتبروا الوعود المقدمة لهم من طرف والي الولاية من خلال الاجتماع الأخير الذي عقدوه معه، ووعدهم بتسوية وضعيتهم المعلقة في إعادة النظر في مستحقاتهم المالية، وهي الوعود التي -حسبهم- تبقى مجرد حبر على ورق لا أساس لها في الواقع، وكذا أن هذه الأفعال عبارة عن ممارسات مجسدة لسياسة اللامبالاة التي طغت على الإدارات العمومية بالولاية، مؤكدين على تصعيد حركتهم الاحتجاجية هذه في الأيام المقبلة بتنظيم تجمع شعبي أمام مقر ولاية تيزي وزو والاعتصام أمامها يوم الأربعاء المقبل، للمطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة النظر في قضية التعويضات المالية المقابلة لقيمة الأراضي التي تم تحديدها سنة .2007