بدأت الحركات الاحتجاجية في ولاية تيزي وزو تتوسع من يوم إلى آخر في مختلف بلديات ومناطق الولاية، وهي نفس الوتيرة التي شهدتها تيزي وزو نهاية سنة 2009 وصائفة 2010، أين خرج سكان عدة بلديات إلى الشوارع، متخذين وسيلة غلق الطرقات ومقار البلديات كأداة لإيصال مشاكلهم إلى السلطات المحلية، ففي صبيحة أمس شملت الحركات الاحتجاجية جل مناطق الولاية لاسيما الواقعة في جنوب غربها على غرار كل من بلدية ذراع الميزان، فريقات وذراع بن خدة، بالإضافة إلى بلدية تادمايت تنديدا منهم بالظروف الاجتماعية القاسية، وغياب فرص العمل وتفاقم أزمة البطالة· شباب بلدية ذراع بن خدة يغلقون مقر الدائرة للاستفادة من المحلات التجارية الموعودة أقدم، صبيحة أمس، الشباب البطال ببلدية ذراع بن خدة على غلق مقر الدائرة والاعتصام أمامها طيلة يوم كامل، احتجاجا على الظروف الاجتماعية الصعبة وتفاقم ظاهرة البطالة التي أصبحت هاجسا يؤرق يوميات الشباب العاطل عن العمل، مطالبين السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الآفة لاسيما التعجيل في وتيرة إنجاز مشروع 100 محل في كل بلدية، مع العمل على توزيع بعضها التي انتهت الأشغال بها، مع الحرص على عدم ممارسة سياسة المفاضلة في توزيع هذه المحلات واحترام مبدأ الأحقية في الاستفادة بها، مؤكدين على توسيع رقعة الاحتجاجات ومواصلتها إلى غاية الاستجابة لمطالبهم الأساسية، ووضع استراتيجية فعالة من طرف المسؤولين المحليين لاحتواء المشكل والاهتمام بمشاغل الشباب· سكان قرية معمر يغلقون الطريق الوطني رقم 25 ويطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة من جهة أخرى، أقدم سكان قرية معمر الواقعة على بعد 36 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، على غلق الطريق الوطني رقم 25 وشل حركة المرور فيه إلى غاية زوال أمس، وذلك تعبيرا منهم على رفضهم القاطع للوعود الكاذبة المقدمة لهم من طرف رئيس بلدية ذراع الميزان، والتي جاءت فيها برمجة مشروع إنجاز سكنات لائقة لهم وترحيلهم قبل نهاية سنة ,2010 نظرا إلى الأوضاع المزرية التي يتواجد عليها حيهم الذي يعتبر من أقدم السكنات التي أنجزت في فترة نهاية الستينيات والتي تفتقر إلى أدنى الظروف المعيشية وأصبحت تهدد حياة السكان من حين إلى آخر· سكان قرية ''إمجغارن'' ببلدية فريقات يغلقون مقر البلدية شلّ سكان قرية إمجغارن الواقعة على بعد 47 كم جنوب مدينة تيزي وزو والتابعة إداريا لبلدية فريقات، خدمات البلدية، بعدما أقدموا على غلق مقرها والاعتصام أمامها طيلة يوم كامل، احتجاجا منهم على غياب أدنى المشاريع التنموية في قريتهم التي ما زالت تعاني من نقائص فادحة في شتى المجالات اليومية، حيث لا زال السكان يتكبدون معاناة نقص المياه الصالحة للشرب يوميا· كما طالب المحتجون بإيصال البيوت الجديدة التي أنجزت في إطار مساعدات البناء الريفي بشبكة الكهرباء، حيث اتهموا السلطات البلدية بتماطلها في إنجاز المشاريع التنموية بمنطقتهم رغم درايتها التامة بضرورة إنجاز هذه المشاريع والدور الذي ستلعبه في تحسين الظروف المعيشية للمواطن، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم· سكان حي العربي بن مهيدي بمدينة ذراع الميزان يغلقون الطريق الرئيسي ويشلون حركة المرور أقدم شباب حي العربي بن مهيدي، صبيحة أمس، على غلق الطريق الرئيسي بوسط المدينة وشل حركة المرور فيها، تنديدا بالأوضاع الكارثية التي طالت حيهم لسنوات عديدة جراء غياب التهيئة الحضرية والمشاريع التنموية، وكذا مطالبة السلطات المحلية بتوفير مناصب عمل وعقود التشغيل لشباب المنطقة الذين لم يجدوا بديلا أفضل سوى التسكع في الطرقات· موظفو بلدية تادمايت يشلون خدماتها ويطالبون بالأمن دخل الإضراب الذي أعلنه، أمس، موظفو بلدية تادمايت يومه الأول بعدما أصبحت حياتهم مهددة من حين إلى آخر بسبب الاقتحامات المتكررة من طرف الشباب البطال في المنطقة لمقر البلدية، والإقدام على تخريب أجزائها الخارجية والاعتداء جسديا على بعض الموظفين· سكان ''حي لكوربو'' بالمدينةالجديدة يغلقون الطريق ويستنكرون الأوضاع المعيشية وفي نفس السياق، أقدم، صبيحة أمس، سكان حي لكوربو بالمدينةالجديدة في تيزي وزو على غلق الطريق الرئيسي الرابط بين محطة النقل البرية والمدينةالجديدة، باستعمال المتاريس وحرق العجلات المطاطية، تعبيرا منهم عن رفضهم القاطع للسياسات المنتهجة من طرف المسؤولين لاحتواء مشاغل وهموم الشباب الذي يعاني من أزمة بطالة حادة، مؤكدين أنه عوض أن تعمل هذه الجهات الوصية على توفير مناصب الشغل بإنجازها لمشاريع تنموية، أقدمت على إلغاء وتحويل مشروع إنجاز سوق مغطاة في المنطقة، وهو المشروع الذي كان من المنتظر أن يحل نسبة 70 بالمائة من البطالة في المدينة، وما زاد الطين بلة أن هذا القرار جاء دون توضح السبب الذي يقف وراء ذلك·