جدد، أمس، طلبة المدارس الوطنية العليا والجامعات اعتصامهم أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وامتد الزحف الطلابي باتجاه الوزارة ليشمل طلبة جامعة بوزريعة كلية العلوم الإسلامية المسجلين في النظام الكلاسيكي، للمطالبة بالعدول عن مطابقة الشهادات بين النظامين الكلاسيكي و''أل.أم.دي'' وإعادة الاعتبار لشهادة التخرج التي يتوج بها مسار تكوينهم. توافد طلبة مختلف الجامعات والمدارس الوطنية العليا للمشاركة في الاعتصام الذي دعت إليه التنسيقيات الطلابية بعد أن شكلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نقطة التقاء الطلبة المحتجين على معادلة الشهادات بين النظامين الكلاسيكي و''أل.أم.دي'' الذي يعتبر في نظر هؤلاء نظاما فاشلا لابد من إعادة النظر في تطبيقه بالجامعة الجزائرية، وانضم طلبة كلية العلوم الشرعية المسجلين في النظام الكلاسيكي إلى الاعتصام، مطالبين بالعدول عن معادلة الشهادات بين النظامين بعد أن أصبحت تصنف شهاداتهم في الدرك الأخير، وإقصائهم من الماجستير. وحسب تصريح الطلبة، فإن عدم حصولهم على بديل بعد أن تم إلغاء المرسوم الرئاسي السابق الصادر في 15 ديسمبر الماضي المتعلق بمعادلة الشهادات، يحدث هذا في الوقت الذي قرر فيه الطلبة الأحرار تشكيل تنسيقيات طلابية حرة على مستوى الجامعات على أن يتم الإعلان عن ميلاد تنسيقية خاصة بطلبة الجزائر وسط تبنى لائحة مطلبية مشتركة، وحجتهم في ذلك أن التنظيمات الطلابية لا تمثلهم ولابد من إعادة النظر فيها، مجددين بذلك مطلبهم الرئيسي المتمثل أساسا في إعادة الاعتبار لشهادات التخرج التي يتوج بها مسار تكوينهم على غرار شهادة الليسانس التي أصبحت تصنف في المراتب الأخيرة في سلم ترتيب المديرية العامة للوظيف العمومي. وردد الطلبة المعتصمون شعارات طالبوا من خلالها وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة الاعتبار للشهادات وإعادة النظر في قرار إيجاد تطابقات بين النظامين بعد أن اقتنع هؤلاء بأن النظام ''أل.أم.دي'' نظام فاشل، مطالبين بالعودة إلى تفعيل النظام الكلاسيكي وأن لكل نظام خصوصياته، ما يعني أن إعداد نصوص تطبيقية للتطابق بين الشهادات يعد مرفوضا في نظر هؤلاء، لأن شكوكهم حول هذا النظام ثبتت في الواقع.