أكد الدكتور مناصر نور الدين، مختص في أمراض الكلى في عنابة، على ضرورة تطوير علاج مرضى القصور الكلوي ليحظوا بحياة أفضل ويزيد معها احتمال خضوع المريض لعملية زرع كلية· وكشف الدكتور أن عملية تصفية الدم علاج مقيّد للمرضى ومكلف ماديا، حيث تعادل تكلفة 10 سنوات من جلسات تصفية الدم 100 سنة من عمليات زرع الكلى، إضافة إلى أن العلاج بالجراحة يمثل إضافة إلى الوقاية الحل الوحيد والنهائي، داعيا إلى تطويرها على المستوى الوطني وإرفاقها بحملات تحسيس للتبرع بالأعضاء، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية· وأشار إلى أن الوضعية الراهنة لقطاع الصحة لا تسمح بإجراء عمليات نقل للأعضاء من الأقرباء الأحياء فقط، وهو ما يعتبر غير كافٍ نظرا للعدد المتزايد للمرضى· وقال المختص، إن المصابين بالقصور الكلوي المزمن مهددون بالإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي صنف (ج) بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 10 بالمائة من مجموع المصابين، حيث يمكن لهذا المزيج أن يتسبب في تدمير الكبد في غضون سنوات قليلة، موضحا أن الفيروس ينتقل وسط مرضى أصيبوا بعدوى سابقة بعد خضوعهم لنقل الدم، أو بانتقاله بين المرضى لعدم احترام شروط الوقاية وتعقيم الأجهزة·