ألغت شركة الطيران "إيغل أزور" المملوكة من طرف الجزائري الفرنسي الجنسية أرزقي إيجرويدن، عددا من رحلاتها التي كانت مقررة من باريس نحو بجاية ووهران، منذ يوم أول أمس، بسبب قرار السلطات الجزائرية ممثلة في مديرية الطيران المدني الجزائري بوقف الرحلات الإضافية التي كانت "إيغل آزور" تقوم بها. وحسب مصادر موثوقة، فإن القرار المتخذ من طرف مديرية الطيران المدني الجزائري كان بعد تلقي أوامر من وزير النقل عمار تو، بوقف كامل الرحلات الإضافية ل"إيغل آزور" كون هذه الأخيرة كانت تقوم بإجراء تلك الرحلات من دون ترخيص و"خارج القانون" المعمول به في مجال الطيران المدني. وفي التفاصيل، تحصلت "النهار" على معلومات تفيد بأن قرار مديرية الطيران المدني الجزائري ووزارة النقل جاء في إطار "الرد بالمثل" على قرار مشابه اتخذته السلطات الفرنسية ضد الخطوط الجوية الجزائرية بعدما لم تمكنها من رخص لإجراء رحلات إضافية، الأمر الذي ألحق ضررا كبيرا بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في إشارة إلى أن العلاقة بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الفرنسية في مجال الطيران المدني أو تلك بين مديرية الطيران المدني الجزائري وشركة "إيغل آزور" تسير نحو التشنج، خصوصا بعدما قام المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية الأسبوع الماضي بتوجيه انتقادات لاذعة لشركة إيجرويدن. وكنتيجة لهذه التطورات، تواجه شركة "إيغل آزور" منذ يومين متاعب كبيرة في مطار أورلي في باريس، على خلفية حالة الاحتقان والغضب الشعبي من جانب المسافرين الذين قاموا بالحجز على متن "إيغل آزور" للسفر إلى الجزائر على متن رحلات إضافية، قبل أن يتفاجأوا ببقائهم "رهائن" لدى الشركة الفرنسية، من دون ان يتم تعويضهم أو إيجاد حل لوضعياتهم العالقة. وقد اتهم عدد من المسافرين "الرهائن" شركة الطيران "إيغل آزور" بالاحتيال عليهم من خلال عدم تعويضهم على تذاكر السفر على متن الرحلات الإضافية الملغاة إلى كل من بجاية ووهران، وهو ما كان بإمكان شركة "إيغل آزور" تفاديه مسبقا بعد علمها بإلغاء رحلاتها الإضافية، غير انها استمرت في بيع تذاكر السفر للمسافرين، رغم تلقيها قرار إلغاء الرحلات الإضافية. يذكر أن اول رحلة جرى إلغاؤها على متن "إيغل آزور" كان مقررا أن يكون على متنها حوالي 200 مسافر.