أكدت وزارة النقل أن الإعلان عن رد سلطة الطيران المدني على الطلب الذي قدمته شركة النقل الجوي إيغل آزور وشركة إير ميديتيراني القاضي برفع عدد الرحلات المدرجة في برنامجهما سيتم قريبا. وأوضحت مصالح وزارة عمار تو - في بيان لها، أول أمس - أن العلاقات الجوية بين الجزائر وفرنسا تخضع لاتفاق ينص على توازن في وتيرة الرحلات بين الشركات التابعة للجزائر وتلك التابعة لفرنسا. وأضاف المصدر أن شركة أيغل آزور استنفذت الحصة المخصصة لها من الرحلات بين الجزائر وفرنسا، لأن أن التوازن موجود على الرحلات التي يخصها الطلب بفارق 25 بالمائة لفائدة الشركات الفرنسية، حيث طلبت الخطوط الجوية أيغل آزور خلال الأسبوع الفارط إضافة 9 رحلات جديدة في اتجاه وهران وباريس، لنقل الجالية الجزائرية المغتربة بفرنسا قصد قضاء عطلة الصيف. وأفاد ذات البيان أن شركة إيغل آزور التي كان طلبها الجديد قيد الدراسة بالاتصال مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية حفاظا على مصالحها، قد قامت برحلات غير مرخص بها واضعة بذلك سلطة الطيران المدني أمام الأمر الواقع وركابها في الوضعية مزرية بقاعات الانتظار داخل المطارات. وقد تم إلغاء عدة رحلات للشركة الفرنسية ''أيغل ازور'' كانت مبرمجة يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع الفارط بين باريس والعاصمة، بعدما رفضت مديرية الطيران المدني التابعة لوزارة النقل منح الشركة ترخيص بالتحليق. وترتب عن ذلك تعليق سفر حوالي 400 شخص على متن تلك الرحلات، حيث اتخذت الشركة الفرنسية عدة إجراءات لنقل المسافرين المتضررين عبر خطوط أخرى نحو واجهاتهم. وفي هذه الظروف، يسجل لأول مرة مثل هذا التشنج بين الجزائر وهذه الشركة الفرنسية التي يمتلكها رجل الأعمال الجزائري أرزقي ايجرويدن، والتي استفادت على مدى عدة سنوات من امتيازات خاصة على حساب نظيرتها الجوية الجزائرية.