إذا قررت يوما القيام بزيارة إلى المنطقة العمرانية ''الشباشب''، عليك أن تعرف عدة أشياء أبرزها أنها عبارة عن نسيج عمراني مترامي الأطراف، مبعثر، لا يتوفر على أدنى شروط المواطنة أو قليل من أسباب الحياة، طالما وأن قاطني الشباشب لا يستطيعون تعداد مشاكلهم المزمنة التي جعلت منطقتهم التي لم يحصل لها شرف الترقية إلى رتبة بلدية، وهي على هذا المنوال تعاني في صمت رهيب وانتظار لا يطاق· وإذا سبق لك وأن زرت الشباشب، فتأكد بأن ديكورها لم يتغير قط، فهي كما تركتها ما تزال رهينة قسوة الطبيعة وإجحاف مسؤوليها المحليين غير المتواجدين على مساحتها التي لا تتعدى ال 16كم,2 طالما وأنها ما تزال تابعة في شطرها الكبير إلى بلدية خميس الخشنة وفي شطرها الصغير إلى بلدية الرويبة، وكل ما تملكه من صلة بالمجالس الشعبية البلدية اختزل في ملحقة بلدية سنأتي لاحقا على وصف حالتها ومهامها وشكلها الخارجي والباطني· وإذا لم تفكر يوما في الذهاب إلى الشباشب، فإن الوقت قد حان للقيام بجولة استطلاعية غير سياحية، للوقوف عن كثب على جملة من مظاهر البؤس والحرمان والتهميش والمعاناة، وستجزم بأنها منطقة خارج التاريخ وبعيدة كل البعد عن حسابات عجلة التطور الذي عرفته هكذا بلدية ومنطقة في الجزائر المستقلة منذ حوالي 49 سنة· وشاءت الأقدار أن نكون من الصنف الذي سبق له أن زار منطقة الشباشب منذ حوالي أربع سنوات في مهمة البحث عن أغوار وخلفيات وحقائق عن تصنيف هذه المنطقة ضمن المعاقل المصالية (مصالي الحاج) التي اشتهرت بها ومازالت كذلك· وللأمانة لم تكن دهشتنا كبيرة هذه المرة بالحجم الذي كانت عليه قبل أربع سنوات عندما دخلنا طرقاتها وأزقتها غير المعبدة، التي بقيت عالقة في أذهاننا إلى اليوم، حيث حافظت على طابعها المأسوي حتى لا نقول الكارثي· عزلة إعلامية ونسيان مستمر عندما وصلنا إلى ما يعرف بالشباشب، أول ظاهرة عادت إلى مخيلتنا وتأكدنا منها هي أنها المنطقة العمرانية الوحيدة في الجزائر التي لا تعثر عند مداخلها على إشارات ولافتات ترشد الزائر إلى أنه بصدد الدخول إلى بلدية أو مجموعة سكنية أو منطقة يتواجد بها مواطنون جزائريون، وبالمختصر فإن كلمة الشباشب غير موجودة، وهو ما يتطلب من غرباء المنطقة الاستنجاد بالمارة تارة وأصحاب المحلات للتأكد من أنها هي الشباشب بعينها· من هذا الاستثناء الذي يميز معقل المصاليين، حاولنا فهم أسباب عدم وضع لافتات عند مدخل مجموعة سكان الشباشب، وكم كانت دهشتنا كبيرة عندما تلقينا ردودا غير مبالية بهذه المسألة التي يأتي ترتيبها في أسفل قائمة مأساة المنطقة، حيث أكد لنا بعض شباب وشيوخ الشباشب بأن ذلك لا يهمهم بتاتا، لأن هناك أمور أخرى تنغص يومياتهم وتصعب حياتهم، لأن الإشكال المطروح اليوم لا يكمن في موضوع اللافتات، بقدر ما يتعداه إلى مشاغل أخرى· ويبقى الأمر المحير والصعب هو ما هي أولويات هذه المنطقة العمرانية، هل يحتاج السكان إلى طرقات معبدة، أو إلى غاز المدينة أو إلى سوق بلدي محترم أو إلى ملعب كرة القدم حتى وإن لم يكن هناك فريق لكرة القدم موجود أصلا ويشرّف ألوان منطقة الشباشب غير الرياضية· عندما هممنا بالحديث مع هؤلاء المواطنين، تدفقت شكاويهم من حناجرهم كالقنابل الموقوتة التي كانت تنتظر الانفجار بعد كبت طويل وانتظار غير محدود المدة، لقد علمنا أن الشباشب ليست منسية فقط من طرف مسؤوليها المتواجدين ببلديتي خميس الخشنة والرويبة ولكن كذلك من طرف الإعلام والصحافة، حيث شكلت زيارتنا إلى أهل الشباشب حدثا غير مألوف على حد قول شاب بطال التقيناه: ''أبلغ اليوم الثلاثين من العمر ولا أذكر أن وسيلة إعلامية مهما كان نوعها زارت منطقة الشباشب، كما أن عدد الصحف التي تصلنا يوميا محدود جدا ولا يشتمل على كل العناوين، فعلى سبيل المثال فإن جريدة ''الجزائر نيوز'' لا توزع بالشباشب''· لم يجد هذا الشاب من أسلوب لإيصال أفكاره وهمومه اليومية في محيطه الذي ولد فيه وترعرع غير كلمة واحدة وهي أن المواطن هنا يعيش معزولا وفي ظروف أقل ما يقال عنها أنها لا تطاق· يعيش اليوم بمنطقة الشباشب حوالي 8200 نسمة، منهم 200 عائلة تقريبا تقطن في الشطر التابع لبلدية الرويبة، في حين يتمركز جل السكان في الجهة التابعة لبلدية خميس الخشنة، والمفارقة في هذا التقسيم أو الوضع الاستثنائي كذلك الذي تعيشه الشباشب مقارنة بباقي بلديات ومناطق البلاد، هي انقسامها الأبدي بين شطرين تابعين لبلديتين مختلفتين، ولما نعرف أن بلدية الرويبة مثلا تابعة إداريا إلى ولاية الجزائر وخميس الخشنة إلى ولاية بومرداس يمكننا فهم واستنتاج مفارقة ثانية في الهندسة المعمارية لمنطقة الشباشب· ولا تتوقف قائمة المفارقات عند هذا الحد، بل أن التحريات التي قمنا بها لمعرفة أحوال مواطني جهة الرويبة أو خميس الخشنة أفضت إلى تباين في الأوضاع، إذ في الوقت الذي وصل فيه مثلا الغاز الطبيعي إلى السكان التابعين إلى بلدية رويبة، ما يزال الوضع يراوح مكانه بالنسبة اقاطني بلدية خميس الخشنة. ولعل ما يحز اليوم في نفس كل مواطن شاءت الصدف والأقدار أن ينتمي إلى بلدية خميس الخشنة هو أن أنبوب الغاز الطبيعي الذي يمر بمحاذاة الشباشب لا يبعد سوى بحوالي 70 كلم فقط، لكن ذلك لم يشفع للسكان الذين ما زالوا يبيتون على معاناتهم مع غاز البوتان ويستيقظون على الوعود الكاذبة للمسؤولين والمنتخبين المحليين، عندما حاولنا استفسار الأمر ببلدية خميش الخشنة التي تبعد عن الشباشب بكيلومترات قليلة، لم نجد المسؤولين المنتخبين الذين قيل لنا بشأنهم بأنهم انتقلوا جميعهم إلى ولاية بومرداس في جلسة عمل هناك، وقد تطلب منا الأمر والحال كذلك اللجوء إلى بعض العاملين بالبلدية للحصول على بعض المعلومات والأرقام الخاصة بمنطقة الشباشب، لقد أخبرنا أحد هؤلاء بأن إشكالية عدم توفر الغاز الطبيعي ما تزال مطروحة وقد تنتهي الأزمة بحلول سنة ,2012 غير أن ذلك غير مؤكد ولا يعدو سوى وعود واحتمالات تحتمل الفشل كما النجاح، وحسب محدثنا، فإن مشروع الغاز الطبيعي مدرج في المخطط الخماسي الذي قدم للولاية في إشارة منه إلى أن كل شيء متوقف على مدى الغلاف المالي الذي تقدمه الولاية للبلدية· طرقات دون بالوعات جرت العادة في بلدياتنا وحتى في مدننا الكبيرة على منوال العاصمة مثلا أن تطرح قضية البالوعات كلما أمطرت السماء، والإشكال الذي يطرح عادة يكمن أساسا في انسدادها وعدم تصريفها للمياه، الأمر الذي يتسبب في برك عديدة وأحيانا مجاري تشبه الوديان، غير أن الوضع بمنطقة الشباشب غير ذلك، بل هو يختلف كثيرا عن ما هو معروف على الأقل في المناطق الأخرى من البلاد غير الشباشب، لأن المشكل ببساطة نلمسه منذ الخطوات الأولى التي تقود المرء إلى الشباشب، حيث يلحظ عدم وجود بالوعات في طريق يشبه قليلا الطرقات المعبدة المليئة بالحفر التي تحتم على السائقين والراجلين السير ببطء وحذر· قصة البالوعات بدأت عندما قررت البلدية إنجاز بعض الأمتار من الأرصفة التي لم تكن موجودة بتاتا، بل هي أصلا لم تنجز أصلا من قبل، حيث نسي أو تناسى أو تعمّد القائمون على المشروع وضع بالوعات لصرف مياه الأمطار، والنتيجة حسب سكان المنطقة هو أن هذا المشكل أو النقص في الإنجاز يتسبب خلال فصل الشيتاء في برك من الماء في الطرقات تشبه بحيرات صغيرة، وإذا كانت بعض الأمتار من الطريق الرئيسي الذي يتوسط منطقة الشباشب التي تتواجد بها الأرضية قد تمنع مياه الأمطار من الإنتشار ومداهمة السكنات والمحلات وبعض الطرقات الثانوية غير المعبدة، فإن الجزء الأكبر من هذه الطريق الذي لم يتم بعد تجهيزه بالرصيف، لا يحتاج إلى وصف أو إشارة لأنه ببساطة يتحول في فصل الشتاء إلى برك من الماء والوحل، مما يعطي منظرا كاريكاتوريا عبر لنا عنه أحد المواطنين بالقول: ''عندما يسقط غيث السماء وبغزارة تشل الحركة ويصعب المسير، إلى حد تتوقف فيه الحياة في بعض الأماكن''، وبقي السؤال حول عدم اتمام مشروع تزويد الطريق الرئيسي بالرصيف كاملا دون إجابة لولا التوضيحات التي قدمت إلينا من طرف بعض المواطنين، حيث علمنا في الأخير بأن للموضوع قصة طويلة وتعود خيوطها إلى خارطة منطقة الشباشب التي تنقسم كما قلنا إلى شطرين تابعين للرويبة وخميس الخشنة، وجوهر هذه المفارقة انعكس كذلك على المشاريع القليلة والبطيئة التي تستفيد منها المنطقة، حيث قال مواطن يسكن في الجهة التي لم تستفد من الأرصفة ''لقد تم ترصيف الشطر التابع لبلدية الرويبة وبعض من شطر خميس الخشنة وتوقفت الأشغال قبل نهايتها، وعندما احتج السكان على هذا الإنجاز غير المكتمل قيل لهم بأن ما تبقى من الطريق هو عبارة عن حوش''، وقد علمنا أيضا بأن ذات المسؤولين الذين أنجزوا بعضا من الرصيف وعدوا السكان بإتمام المشروع لاحقا دون تحديد الآجال· تساؤلات حول محلات الرئيس بكثير من علامات الإستفهام والغموض تحدث إلينا قاطنو الشباشب وبالتحديد شريحة الشباب عن مصير مشروع محلات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي برمجت في كل البلديات، وبكثير كذلك من الوعي لم يجد هؤلاء أجوبة مقنعة عن مصير الميزانية التي خصصت لمحلات منطقة الشباشب، وكان نتيجة هذه الحفرة التي فضل البعض تسميتها وتشخيصها إن بقيت الحركة التنموية مجمدة إلى إشعار آخر مع تزايد لافت للبطالة وعدم وجود فرص عمل، وإذا جاز لنا اختصار النشاط الموجود حاليا على مستوى منطقة الشباشب، فإن المشهد ينقسم إلى قسمين كذلك، الأول يخص النشاط الخاص المتمثل أساسا في المحلات التجارية الموجودة والثاني يبرز في الفلاحة التي يمتهنها السواد الأعظم من السكان خاصة الذين يملكون أراضٍ زراعية، وما عدا ذلك فلا توجد أي حركية في مجال العمل، وهو ما حاول الكثير من الذين تحدثنا إليهم التأكيد عليه عند تشريحهم للوضع الإجتماعي المزري الذي يعيشونه· كما أن الملفات التي تقدم بها الشباب على مستوى البلدية قصد الحصول على منصب شغل، بقيت لسنوات في الأدراج، ولم تصلهم أي ردود، وفي انتظار ذلك تبقى يوميات الشباب رهينة المعاناة والتهميش والبؤس والمستقبل المجهول· وبلغة الأرقام لا توجد أي مشاريع هيئت لفتح مناصب شغل، ومنها مثلا سوق الخضر والفواكه الذي لا نجد له أثرا، وكل ما يعيش منه السكان ويتسوقون إليه لا يعدو سوى سوق فوضوي ما يزال موجودا خلال زيارتنا للمنطقة منذ أربع سنوات، حيث هناك بعض الباعة الذين يعرضون سلعهم من الخضر والفواكه بمحاذاة المزبلة، مما يعطي للمنظر نوعا من الإشمئزاز أحيانا والدهشة أحيانا أخرى· قصة جدار الملعب والطريق الظاهرة ونحن نتجه نحو مقبرة الشهداء المشهورة التي يرقد فيها مواطنو المنطقة وشهداؤنا وأنصار المصالية ورموزها، مررنا بما يشبه الملعب البلدي الخاص بلعبة كرة القدم، حيث قيل لنا بأنه تم إنجازه من طرف البلدية، وقصة إنجازه لا تخلو هي الأخرى من بعض المفارقات، أولها أنه لا يعطي الإنطباع للزائر، بأنه فضاء لممارسة اللعبة طالما أنه يعيش حالة إهمال منقطعة النظير، وعلى الفور تبادرت إلى ذهننا أسئلة حول فريق كرة القدم الذي يمثل الشباشب، وكم كانت دهشتنا كذلك كبيرة عندما علمنا بأن لا وجود له، وهي إجابة خلّصتنا من تساؤلات أخرى عن تردي الملعب ومحيطه، غير أن ما علمناه كذلك هو أن الجدار المزدوج الذي هيئ للملعب له أيضا حكاية طريفة لكنها غير بريئة، كما جاء على لسان أحد الذين رافقونا إلى هناك ''عندما تم انجاز هذا الملعب عمد القائمون عليه إلى تحويطه بجدار لا يتعدى ارتفاعه المتر، وما بقي تم اتمامه بسياج ليس إلا، وإلى حد الآن الأمر يبدو عاديا، لكن بقية القصة تكشف عن عملية اختلاس واضحة، حيث بمجرد الإنتهاء من الأشغال اتضح بأن عدم إتمام الجدار أمر غير مقبول، مما استدعى بناء جدار آخر حول الملعب كله، وهو ما تطلب ميزانية أخرى لإنجاز العملية''. أما الطريق الذي يؤدي إلى المقبرة والمحاذي للملعب، فيوجد دائما في حالة مزرية للغاية، إذ بالإضافة إلى عدم تعبيده، فإن الحفر التي تتوسطه تجعل سير السيارة فيه محاولة انتحارية حقا، ورغم أن المكان معروف بتوافد المواطنين عليه، باعتبار أن المقبرة موجودة بتلك المنطقة، وبالتالي فالحركة موجودة طوال السنة، ولحد الآن لم يفهم السكان الأسباب الخفية وراء عدم تعبيد هذا الطريق الذي يبقى بمثابة اللغز والظاهرة التي تميز منطقة الشباشب· الشباشب معقل ''المصالية'' يستحيل على المرء الذي تقوده الأقدار إلى منطقة الشباشب ويجالس أهلها لبعض الوقت، أن لا يتطرق أو يشاركهم حكاياتهم عن أحد معاقل المصالية، لأن منطقة الشباشب -باختصار- ورغم صغر حجمها ومساحتها، تعتبر أحد القلاع التي عرفت أجيالا عديدة من أتباع مؤسس الحركة الوطنية، فالتاريخ -كما يحكى هناك من طرف الشباشبيون من مختلف الأعمال- يؤكد أن أتباع مصالي الحاج كانوا يترددون كثيرا على منطقة الشباشب، كما تعرف المنطقة كذلك بوجهين بارزين من المصاليين هما أريغي مصطفى ومحمد، حيث كان بمثابة ممثلين لمصالي الحاج ومكلفين باستقبال المناضلين· يحمل بعض الشيوخ المسنين والشباب على حد السواء بالشباشب، أفكار مؤسس الحركة الوطنية مصالي الحاج ومواقفه، ومنها سعيه لبلوغ الاستقلال عن طريق التفاوض، واختلافه مع القادة آنذاك حول تاريخ بداية ثورة التحرير، وهم يؤمنون بأن كل الذين كانوا يسعون لتحقيق استقلال الجزائر كانت نواياهم حسنة والإختلاف الذي طرح آنذاك يتعلق فقط بالأسلوب المنتهج فقط· كما يوجد العديد من الوجوه المصالية التي تم دفنها بمنطقة الشباشب وما تزال قبورهم شاهدة على أنهم مروا من هنا· كما شهدت المنطقة كذلك زيارة العديد من الوجوه الوطنية خلال الاحتلال الفرنسي وقبل الثورة وخلالها عقدوا اجتماعات في منازل ماتزال موجودة إلى حد الآن· حكاية مواطن ضحية ''الحڨرة'' لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقدم عينات عديدة لمواطنين عديدين يعيش في أوضاع متفاوتة التعاسة والبؤس، فلكل مواطن حكاياته وظروفه وأحلامه مؤجلة إلى وقت آخر، أو غير قابلة للتحقيق، في حين توجد شريحة من الشباب تبخرت أحلامهم تماما كحال مواطن هدم سكنه الذي بناه على أرض تابعة لمديريات أملاك الدولة، حسب ما جاء على لسانه ''لقد تم تهديم منزلي ظلما وكنت الوحيد الذي تعرّض لذلك، إذ هناك مواطنون أخرون لم تهدم منازلهم لأنهم ببساطة لهم قرابة مع ''المير''، كما أنني أتساءل كيف سمحت البلدية بالبناء في أرض تابعة لمديريات أملاك الدولة''· وواصل هذا المواطن حديثه بالإشارة إلى أن هناك قانون 15 / 08 الذي صدر في سنة 2008 الذي يقضي بتسوية كل البناءات التي أنجزت دون رخصة، ليتعرض منزله بعد سنة فقط (2009) إلى التهديم وكان الوحيد في تلك المنطقة·