أبدى سكان حي ''الشباشب'' الواقع بإقليم بلدية خميس الخشنة الواقعة جنوب غرب بومرداس تذمرهم نتيجة غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، حيث اشتكوا من الأوضاع الكارثية التي آل إليها حيهم جراء التهميش والعزلة المفروضة عليهم، خاصة وأن السلطات المحلية أدارت وجهها ولم تكترث للظروف التي يتخبط فيها هؤلاء المتضررون. السكان أبدوا امتعاضهم من الغياب الدائم للماء في حنفيات منازلهم رغم قرب بلديتهم عن سد ''قدارة'' الذي يمول العاصمة ويعتبر الأكبر على مستوى ولاية بومرداس مما يجعلهم يتحملون أعباء مصاريف إضافية نتيجة شراء هذه المادة الحيوية والضرورية عن طريق اقتناء الصهاريج، ناهيك عن غلاء أسعارها، فقد أكد السكان أن سعر الصهريج الواحد ذو سعة 2000 لتر يصل إلى 4000 د. ج مع العلم أن أغلب السكان من ذوي الدخل الضعيف، وهناك من السكان من يضطر إلى قطع مسافات طويلة قصد اقتناء الماء من المنابع الطبيعية وغيرها. ...وحي ''جميلة'' يشكو التهميش والعزلة من جهتهم أكد سكان حي ''جميلة'' الواقع على مستوى ذات البلدية عدم رضاهم على الوضعية التي يتخبطون فيها مثلهم مثل البلديات المهشمة التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة، وعلى رأسها انعدام قنوات صرف المياه القذرة خاصة وأن المنطقة التي يوجد فيها الحي تعد منطقة منخفضة مما يستدعي الاستنجاد بشاحنات التفريغ من أجل التخلص من المياه القذرة، إضافة إلى مشكل انعدام الإنارة العمومية على طول الطريق الرئيسي، والانقطاعات المتكررة للكهرباء جعلت السكان يعدلون عن الخروج المبكر والعودة المتأخرة خاصة في فصل الشتاء إلى جانب الأوضاع المزرية التي يتكبدها سكان حي ''الشباشب'' بخميس الخشنة ومناطق مجاورة، يبقى الأمل الوحيد هو تدخل السلطات لإخراجهم من الأزمة من خلال دفع التنمية المحلية بها بمضاعفة الأغلفة المالية والمجهودات التي لا تزال حبرا على ورق لحد الساعة، وأمام هذه المشاكل التي فاقت قدرة السكان لا يزال سكان أحياء هذه البلدية يطالبون بالتدخل العاجل لفك العزلة التي يعيشونها.