تواجه اليابان منذ الأمس، كارثة محتملة بعد انفجار آخر في محطة للطاقة النووية مما أسفر عن تسرب مستويات منخفضة من الإشعاع باتجاه العاصمة طوكيو، ففر بعض السكان من العاصمة وخزن آخرون الإمدادات الضرورية· وبعد نحو ثماني ساعات من الانفجارات قالت وكالة الطقس التابعة للأمم المتحدة أن رياحا تحمل مواد إشعاعية فوق المحيط الهادي بعيدا عن اليابان ودول أسيوية أخرى· وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن أحوال الطقس قد تتغير· ومع تصاعد المخاوف حول التأثير الإقتصادي الكبير لكارثة الزلزال والتسرب الإشعاعي هبطت الأسهم اليابانية بنسبة وصلت إلى 14 في المئة قبل أن تختتم التعاملات بانخفاض 9.5 في المئة بعد تراجع بنسبة 7.6 في المئة أمس· ووقع انفجاران البارحة في مفاعلين بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية بعد أيام من جهود حثيثة لتبريدهما· وقالت الوكالة اليابانية أن بركة الوقود النووي في المفاعل رقم 4 بالمنشأة ربما تعرف غليانا مما يشير إلى أن الأزمة لن تنته قريبا· وقالت الحكومة اليابانية أن مستويات اشعاع وصلت إلى 400 ملليسيفرت في الساعة رصدت بالقرب من المفاعل رقم .4 ويقول الإتحاد النووي العالمي أن مستوى التعرض إلى أكثر من مئة ملليسيفرت من الإشعاع في السنة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان· وقالت حكومة اليابان في وقت لاحق أن مستويات الإشعاع حول المنشأة تراجعت· وسحبت الشركة التي تشغل المفاعل 750 من العاملين فيه وتركت 50 عاملا فقط وفرضت منطقة حظر طيران في مسافة30 كيلومترا حول المفاعلات النووية·