الرئيس الفلسطيني: نعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة    سونلغاز : برلمان البحر الأبيض المتوسط يكرم بروما السيد عجال بجائزة التميز من أجل المتوسط    زروقي يدشن أول مركز للمهارات بسطيف    سايحي يضع حيز الخدمة مركز مكافحة السرطان بطاقة 140 سريرا بولاية الأغواط    تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025    الرابطة الأولى: شباب بلوزداد يسقط في سطيف (1-0) و يهدر فرصة تولي صدارة الترتيب    جائزة سوناطراك الكبرى- 2025: فوز عزالدين لعقاب (مدار برو سيكيلنغ) وزميليه حمزة و رقيقي يكملان منصة التتويج    انطلاق أشغال الدورة ال 19 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بروما    تدشين مصنع تحلية مياه البحر بوهران: الجزائر الجديدة التي ترفع التحديات في وقت قياسي    استلام أغلب مشاريع التهيئة والترميم الجارية حاليا بقصبة الجزائر "نهاية هذه السنة وخلال سنة 2026"    عطاف يجري بجوهانسبرغ محادثات ثنائية مع نظيره الروسي    الرئيس يقرّ حركة في سلك الأمناء العامين للولايات    الشروع في تسويق طراز ثالث من السيارات    بن طالب.. قصة ملهمة    إنقاذ 221 حرّاقاً بسواحل الجزائر    غزّة تتصدّى لمؤامرة التهجير    فرنسا تغذّي الصراع في الصحراء الغربية    تردي متزايد لوضعية حقوق الإنسان بالمغرب    منظمة صحراوية تدين استمرار الاحتلال المغربي في الانتهاك الصارخ للقانون الدولي في المدن المحتلة    مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يجدد مبادرة خفض الأسعار في رمضان    انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة العشرين بمشاركة الجزائر    شرفة يعلن عن الشروع قريبا في استيراد أكثر من مليوني لقاح ضد الحمى القلاعية    رئيس المجلس الشعبي الوطني يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر    بو الزرد: دخول منحة السفر الجديدة حيز التنفيذ قبل نهاية رمضان أو بعد العيد مباشرة    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير تندد بالمواقف الفرنسية المعادية للجزائر    كأس الكونفدرالية: رضواني و بلقاسمي (اتحاد الجزائر) و ديب (ش.قسنطينة) في التشكيلة المثالية لدور المجموعات    لجنة مكلفة بتحضير سيناريو فيلم الأمير عبد القادر في زيارة لولاية معسكر    الحزب الشيوعي الروسي يجدد دعمه لكفاح الشعب الصحراوي حتى تحقيق حقه في الحرية والاستقلال    لقاء علمي مع خبراء من "اليونسكو" حول التراث الثقافي الجزائري العالمي    أمطار مرتقبة في عدّة ولايات    مبارتان للخضر في مارس    مباحثات بين سوناطراك وشيفرون    الشركة الجزائرية للتأمين اعتمدت خارطة طريق للرقمنة    هذا زيف الديمقراطية الغربية..؟!    الرئيس تبون يهنيء ياسمينة خضرا    خنشلة: الأمن الحضري الخارجي المحمل توقيف أشخاص في قضيتي سرقة وحيازة كحول    الرئيس تبون ينهي مهام والي غليزان    أيوب عبد اللاوي يمثل اليوم أمام لجنة الانضباط    مضوي غير راض عن التعادل أمام الشلف    قمة بأهداف صدامية بين "الوفاق" و"الشباب"    توقُّع إنتاج كميات معتبرة من الخضروات خلال رمضان    احتفالات بألوان التنمية    إثر فوزه بجائزة عالمية في مجال الرواية بإسبانيا رئيس الجمهورية.. يهنئ الكاتب "ياسمينة خضرا"    مشاريع تنموية واعدة في 2025    دعوة لإنشاء منظمات عربية لرعاية اللاجئين    تتويج "الساقية ".. بجائزة كلثوم لأحسن عرض متكامل    هذا ما يجب على مريض السكري التقيُّد به    "حنين".. جديد فيصل بركات    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    الزيارة تستدعي الإدانة كونها استخفاف بالشرعية الدولية    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    سايحي يواصل مشاوراته..    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوالي أصبح يسيّر بلدية بجاية عوض الولاية ..بلدية بجاية تسقط في فضائح سوء التسيير

أصبحت بلدية بجاية يضرب بها المثل في الفضائح والفساد وسوء التسيير بكامل تراب الولاية، حيث تحوّلت في ظرف 4 سنوات من أكبر جماعة محلية بالولاية وأكثرها نشاطا وأحسنها تسييرا إلى مجرد بلدية تراكمت عليها المشاكل وعجزت حتى على صرف الميزانية السنوية المخصصة لها، وتسجيل شبهات في العديد من الفواتير وفي صفقات الشراء· وتعددت الفضائح التي يقف وراءها رئيس البلدية وبعض أتباعه، في الوقت الذي بقيت انشغالات المواطنين والعمال في الأدراج ولم تلق أي اهتمام· وخلال الشهرين الأخيرين، ونظرا لتجاوز السياسة التسييرية ببلدية بجاية لخطها الأحمر، وتسجيل عدة تجاوزات تسييرية، تدخل والي الولاية ليفرض ضغوطات على رئيس البلدية ويطالبه بالاستقالة، تبعتها مطالبة 10 منتخبين بالمجلس الشعبي لبلدية بجاية، ''المير'' برمي المنشفة في أسرع الآجال، ونددوا بالفشل في التسيير وفي استعمال النفوذ لكسب مصالح الشخصية·
إنهيار وشيك بات يهدد بلدية بجاية، حيث عششت فيها سياسة سوء التسيير والفوضى الإدارية غير المشرفة لأمور المواطنين، فرغم الميزانية الكبيرة والوسائل المتوفرة ببلدية بجاية، إلا أن هذه الأخيرة في حالة يرثى لها، ولم يقدر رئيس البلدية، الطاهر حانش، من حزب ''الأفالان'' تسيير أدنى أمور البلدية، ما جعله يكسب خصوما في المجلس الشعبي البلدي يطالبونه بالرحيل بعدما لزموا الصمت لمدة أربع سنوات، ووجهت له العديد من التهم انحصرت مجملها في سوء التسيير منذ توليه منصب رئيس البلدية سنة ,2007 وعدم اهتمامه بأدنى أمور المواطنين والعمال، ناهيك عن اتهامه باستغلال نفوذه لخدمة مصالحه الشخصية·
''المير'' يعجز عن صرف ميزانية البلدية وشكوك حول صرف 359 مليار مخصصة لاقتناء أجهزة ووسائل للبلدية
الفشل الأول الذي اتهم به رئيس بلدية بجاية، الطاهر حانش، في سوء التسيير هو فشله في إنفاق وصرف ميزانية البلدية لسنة .2010 وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر مطلعة، فإن 261 مليار سنتيم لا تزال إلى يومنا هذا في خزينة البلدية لم تصرف، بالرغم من أن هذه الميزانية كان من المنتظر أن تصرف في مختلف القطاعات قبل ديسمبر ,2010 بالرغم من أن بلدية بجاية تعاني مشاكل ونقائص تنموية كبيرة في كامل القطاعات· وفي اجتماع والي الولاية برئيس البلدية والمنتخبين المحليين يوم الثاني من الشهر الجاري، لم يجد ''المير'' أي حجج يقدمها للوالي في عجزه عن صرف الميزانية· من جهة أخرى، تطرح حاليا عدة تساؤلات عن مصير القيمة المالية المقدرة ب 359 مليار سنتيم كانت موجهة لاقتناء التجهيزات والوسائل اللازمة التي تتطلبها البلدية، لكن هذا الغلاف المالي أثار زوبعة من الاتهامات موجهة من بعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي لرئيس البلدية، حمّلوه المسؤولية، باعتبار أن هذا الغلاف المالي المصرح به غير واقعي، خصوصا أن بلدية بجاية تعاني جملة من النقائص والمشاكل كاهتراء الطرقات وتردي وضع الأحياء ونقص الإنارة العمومية في الطرقات الرئيسية والأحياء وعدم إنجاز قنوات صرف المياه القذرة في العديد من الأحياء، وعدم ترميم حتى المعالم الأثرية التابعة لبلدية بجاية التي تعاني تدهورا مستمرا، بما في ذلك غياب أي تجهيزات من شأنها أن يجد رئيس البلدية حجج في إنفاق مبلغ مالي قيمته 359 مليار سنتيم، هذا ما أثار شبهات في صرف الأموال العمومية· وفي هذا الصدد، علمنا من مصادر متطلعة أن ولاية بجاية ستعين قريبا لجنة تحقيق خاصة في إنفاق أموال البلدية·
''المير'' متهم بتضخيم الفواتير واقتناء تجهيزات لا تحتاجها البلدية
يواجه، حاليا، رئيس بلدية بجاية عدة تهم منها عقده لصفقات مشبوهة وتضخيم فواتير اقتناء بعض المستلزمات للبلدية، وفي هذا الصدد أكدت مصادر موثوقة أن بلدية بجاية اقتنت شجيرات النخيل بفاتورة قيمتها 7 ملايين سنتيم، لكن وبعد عملية التحقيق التي قام بها بعض المنتخبين المحليين اكتشفوا أن المشتلة التي اقتنيت منها البلدية شجيرات النخيل، أعدت فاتورة قيمتها 3 ملايين سنتيم· وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة أن بلدية بجاية اقتنت دراجات نارية من نوع ''سكوتور'' بقيمة مالية 16 مليون سنتيم للواحدة، لكن التحقيق كشف أن هذا النوع من الدراجات النارية لا يتجاوز سعرها 7 ملايين في السوق· كما يواجه ''مير'' بلدية بجاية انتقادات شديدة في اقتنائه لدراجات نارية، علما أن البلدية ليست بحاجة لهذا النوع من التجهيزات· وصرح بعض المنتخبين المحليين أنهم لم يفهموا لماذا أقدم ''المير'' على اقتناء هذه الدراجات النارية، مؤكدين أن رئيس البلدية يلزم الصمت في كل مرة يحاول فيها أي منتخب محلي الاستفسار عن أسباب اقتناء هذه الدراجات النارية·
البلدية تقع في فضيحة استفادة مسؤولين محليين من سكنات بطريقة غير قانونية و''المير'' ونائبه استفادا من سكنات بحي لخميس
أكبر فضيحة تسييرية وقع فيها رئيس بلدية بجاية، هي تورطه في استفادة مسؤولين محليين في مختلف القطاعات من سكنات تساهمية شيّدت بمحاذاة ملعب الوحدة المغاربية، حيث قدمت لهم امتيازات غير مبررة، في الوقت الذي أودع العشرات من المواطنين ملفات منذ سنوات إلى بلدية بجاية للاستفادة من هذه السكنات، لكن ملفاتهم لا تزال رهن الأدراج، ولم تعر لها البلدية أي اهتمام· وأكثر من ذلك، فإن بلدية بجاية تورطت في منح هذه السكنات لمسؤولين محليين قدموا ملفات، مؤخرا، وفي هذا الصدد علمنا من مصادر مطلعة أن والي ولاية بجاية قد وبّخ رئيس البلدية والمجلس الشعبي البلدي على هذه التجاوزات الممارسة في قطاع السكن، وانتقد بشدة إقدام البلدية على إدراج مسؤولين محليين في قائمة المستفيدين وتهميش المواطنين· وأضافت مصادرنا إن والي الولاية يتوافر حاليا على كل أسماء المسؤولين المحليين الذين استفادوا من السكنات المشيدة بمحاذاة ملعب الوحدة المغاربية، وأن التحقيق كشف أن معظمهم ليسوا بحاجة لهذه السكنات ولا يعيشون أزمة سكن· وأكثر من ذلك، تشير المعلومات المتوفرة لدينا أن رئيس بلدية بجاية، الطاهر حانش، وأحد نوابه استفادا، بطريقة غير قانونية، من السكنات التي أنجزتها شركة ''جيني سيدير'' بالمكان المسمى ''لاتور نبيلة جحنين'' الواقعة بحي لخميس، المشروع الذي شيّد بموقع حظيرة البلدية· من جهة أخرى، كشفت مصادرنا، أن بلدية بجاية تتلقى يوميا شكاوى، وبصفة متكررة، من طرف السكان يطالبون بحقهم في السكن، خصوصا وأن معظم السكان محرومون من برامج السكنات الريفية بسبب عدم توافر قطع أرضية خاصة لهم· وحسب ما أكده أحد المنتخبين المحليين، فإن البلدية تتوافر على أزيد من 20 ألف طلب الحصول على سكن اجتماعي، مؤكدا أن البلدية عاجزة عن إيجاد أدنى حلول لقطاع السكن، وكذا توفير سكنات حتى للعائلات المتضررة التي تعيش أزمة سكن خانقة· يحدث هذا في الوقت الذي يعاني فيه قطاع السكن ببلدية بجاية تلاعبات غير مسؤولة يقف وراءها رئيس البلدية وبعض الأطراف بالبلدية، لخدمة مصالح مسؤولين محليين في مختلف القطاعات وتهميش المواطنين وحرمانهم من حقهم في السكن·
عجز بلدية بجاية عن تسيير النفايات المنزلية والصناعية
تواجه بلدية بجاية صعوبات كبيرة في تسيير النفايات المنزلية والصناعية التي تقدر ب 190 طن يوميا· وحسب ما أكده أحد المنتخبين المحليين، فإن بلدية بجاية حاولت أكثر من مرة تحويل مفرغة بوليماط إلى مناطق أخرى، منها غابة بوشقرون التي تتوسط بجاية وتوجة ووادي غير، لكن سكان هذه الأخيرة أبدوا معارضة شديدة، ورفضوا إنجاز مثل هذا المشروع، بحجة تلوث ينابيع الماء الطبيعية والأودية التي تسقى منها الأراضي الزراعية، وأشاروا في مراسلات موجهة حتى إلى وزارة المجاهدين، إلى أن المكان المعيّن استشهد فيه 13 مجاهدا من المنطقة خلال حرب التحرير وأعدموا جماعيا من قبل الجنود الفرنسيين، واعتبروا إنشاء مفرغة عمومية في هذا المكان أكبر مساس بروح الشهداء، وأخطر تجاوز في حق الطبيعة والمياه الطبيعية· وأكثر من ذلك، تدخلت الولاية لحل مشكل النفايات وخصصت مبلغ مالي بقيمة 25 مليار سنتيم موجه لإنجاز مركز لردم النفايات، لكن هذا المشروع لم ير النور بعد، بسبب مشاكل أخرى وقفت عقبة أمام تجسيده في الميدان، وبقي الغلاف المالي المخصص له جامدا، حيث تحوّلت مختلف أحياء وشوارع مدينة بجاية إلى أشبه بمفرغة عمومية بسبب الانتشار الكبير للأوساخ والنفايات المرمية بطريقة عشوائية، شوّهت المنظر الحضري والبيئي لهذه المدينة العريقة· وفي هذا السياق، لم يخف متتبعو الشأن المحلي ببلدية بجاية أنها مهددة بكارثة بيئية وإيكولوجية بسبب عجز البلدية عن تسيير النفايات المنزلية والصناعية لاسيما وأن حجم النفايات -حسب مصادرنا- تفوق يوميا 190 طن· وأخطر من ذلك، وقصد تجاوز هذا العجز في التسيير، لجأت -مؤخرا- مصلحة النظافة إلى الاعتماد على طريقة الحرق للتخلص من بعض النفايات خاصة البلاستيكية منها، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الغازات السامة بالبلدية·
إختناق حركة المرور بمدينة بجاية والبلدية تتفرج
تشهد مدينة بجاية اختناقا كبيرا في حركة المرور في وسط المدينة وعند مداخلها، وكذا على مستوى الشوارع والأحياء والأزقة، وأصبح التحرّك داخلها بالمركبة شبه مستحيل، ومن يريد دخولها يكون ملزما انتظار أكثر من ساعتين في الطوابير طول اليوم، بسبب قلة الطرقات وكثرة المركبات بكل أنواعها خصوصا حافلات نقل المسافرين، ما أضاف عبئا جديدا إلى سلسلة المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن البجاوي، كما أن مختلف مفترقات الطرق بوسط المدينة تتحوّل إلى نقاط سوداء يجد فيها أعوان الشرطة أنفسهم عاجزين عن تنظيم حركة المرور، خاصة على مستوى مفترق الطرق ''أعمريو'' والطرق الأربعة المعروفة ب ''كات شمان''، حيث يتكرر المشهد نفسه يوميا بتحوّل محاور الطرقات إلى طوابير طويلة من السيارات والحافلات، ليدفع المواطن البجاوي أو القادم إليها من الولايات الأخرى على السواء ثمن دخوله المدينة، وذلك بالانتظار لمدة طويلة· لكن ما يؤسف عليه في عاصمة الحماديين هو بقاء السلطات البلدية كالمتفرج، وعجزت حتى عن إيجاد حل لتقليل حركة المرور بوسط المدينة· وأكثر من ذلك، وحسب ما علمناه من مصادر مؤكدة، فإن البلدية لم تبذل أي جهد لإنجاز المشاريع التي من شأنها أن تحسن أوضاع حركة المرور· وفي السياق ذاته، أكد بعض أعوان شرطة المرور أن مواقف الحافلات داخل المدينة وكثرة الحافلات التي تدخل إليها هي من أكبر الأسباب التي تقف وراء عرقلة حركة المرور بمدينة بجاية، نظرا لغياب المنافذ الثانوية· ورغم ذلك، فإن مسؤولي البلدية لم يحركوا ساكنا لفتح المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين الواقعة على المخرج الشرقي للمدينة التي انتهت بها الأشغال، وحجة السلطات غياب المنافذ والطرقات التي من شأنها أن تخفف حركة المرور على الطرق المؤدية إلى الناحية الشرقية من الولاية، لكن بعض أعوان شرطة المرور أكدوا أنه لو تم فتحها فإن مدينة بجاية ستتنفس الصعداء جراء الاختناق اليومي الذي تشهده في حركة المرور، ليبقى السؤال المطروح، ماذا تنتظر البلدية للتحرّك قصد فتح المحطة البرية الجديدة، علما أن مدينة بداية لا تتوافر على محطة نقل مسافرين أخرى بل يوجد فيها فقط مواقف عشوائية·
غياب التهيئة العمرانية و261 مليار سنتيم في خزينة البلدية لم تصرف بعد
الزائر لمدينة بجاية يصطدم بواقع مرّ، وهو تردي الوضع العام للمشهد الحضري والعمراني، بسبب غياب التهيئة العمرانية، حيث تعرف الأرصفة وساحات الأحياء والطرقات حالة كارثية جراء الإهتراء شبه الكلي الذي نال منها، دون أن تتحرك السلطات البلدية لبرمجة مشاريع من شأنها أن تعيد الاعتبار لأرقى مدينة حضارية وسياحية، لكن سياسة سوء التسيير طغت على البلدية ويتفنن فيها المسؤولون بدقة، رافقتها سياسة الإهمال واللامبالاة، وممارسة سياسة الهروب إلى الأمام، علما أن العديد من لجان الأحياء رفعت عدة مطالب للسلطات البلدية تطالبها بضرورة إعادة تهيئة أحيائها، لكن لم يجسد أي مشروع في الميدان· وما يدعو لطرح عدة تساؤلات هو وجود 261 مليار سنتيم في خزينة البلدية، بقيت من ميزانية سنة 2010 لم تصرف بعد، ورغم ذلك لم تقم البلدية بتخصيص غلاف مالي لإعادة تهيئة المدينة، هذه الأخيرة التي تحوّلت حاليا إلى حفر وأتربة تتحوّل مع تساقط الأمطار إلى أوحال وبرك مائية منتشرة في كل مكان·
والي الولاية يتحرك لوضع حد لسوء التسيير، يقيل مسؤولين بالبلدية و''المير'' المستهدف الثالث
أدت سياسة سوء التسيير التي تشهدها بلدية بجاية وبلغت درجة الخطورة، إلى تدخل والي الولاية، الذي قرر متابعة عن قرب كل كبيرة وصغيرة في البلدية، إلى حد اعتبر المنتخبين المحليين الوالي هو من يسير البلدية وليس ''المير''· وحسب ما علمناه من مصادر داخل بلدية بجاية، فإن والي الولاية أحمد حمو توهامي، أقدم يوم 2 مارس من الشهر الجاري على إقالة الأمين العام للبلدية البالغ من العمر 72 سنة، الذي شغل مدة 42 سنة في هذا المنصب· وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن هذا المسؤول أقيل من منصبه بتهمة سوء التسيير وممارسته لتجاوزات خطيرة غير مبررة وغير قانونية في تأدية مهامه، كما اتهمه الوالي بوقوفه وراء تعطيل وعرقلة عجلة التنمية بالبلدية· والمسؤول الثاني الذي أقيل من منصبه ببلدية بجاية بطلب من الوالي هو المدير المكلف بأشغال التهيئة العمرانية، الذي اتهم هو أيضا بسوء التسيير، وأنه يقدم رخص البناء دون احترام الإجراءات القانونية، ولا حتى احترام قوانين التهيئة العمرانية الحضرية المعمول بها في منح رخص البناء· كما قام والي بجاية بتحويل العديد من المسؤولين ببلدية بجاية من مناصبهم، من بينهم رئيس مصلحة الحالة المدنية· وحسب ما علمناه من مصادر داخل بلدية بجاية، فإن والي الولاية منح مهلة شهر لرئيس البلدية قصد إيجاد حل لسوء التسيير· وفي هذا الصدد كشفت مصادر قريبة من والي الولاية، أن هذا الأخير قرر تنحية رئيس البلدية، الطاهر حانش، من منصبه، وينتظر فقط الوقت اللازم، وأكدت مصادرنا أن أيام ''المير'' على رأس البلدية أصبحت معدودة· وفي هذا السياق، وقصد الكشف عن كل التجاوزات التي نتجت عن سوء التسيير ببلدية بجاية، قام الوالي بتعيين عدة لجان للتحقيق بدقة في كل قطاعات البلدية لاكتشاف كل تجاوزات ''المير'' والمنتخبين المحليين وإطارات بالبلدية، كما ذكرت مصادرنا أن والي الولاية قرر أيضا متابعة، قضائيا، كل مسؤول وإطار بالبلدية ثبت تورطه في قضايا سوء التسيير والفساد وعدم احترام القوانين المعمول بها·
منتخبو الأفانا وحزب العمال والأرندي يطالبون ''المير'' بالاستقالة
طالب نواب كل من الجبهة الوطنية الجزائرية وحزب العمال والتجمع الوطني الديمقراطي، البالغ عددهم عشرة، رئيس المجلس الشعبي لبلدية بجاية، الطاهر حانش، من حزب ''الأفالان''، الاستقالة من منصبه في أقرب الآجال، محمّلين إياه عدم قدرته على تسيير شؤون البلدية، واتهموه بفشله الذريع منذ توليه منصب رئيس البلدية، وأنه السبب الرئيسي في الوضعية الكارثية التي آلت إليها بلدية بجاية وفي كل المجالات· وأكثر من ذلك، فإن هؤلاء النواب اتهموا ''المير'' بعجزه حتى عن الدفاع عن المنتخبين المحليين وإطارات وموظفي البلدية أمام والي الولاية بعد الاتهامات الخطيرة الموجهة ضدهم خلال أشغال الاجتماع المنعقد بداية الشهر الجاري، الذي حمّلهم مسؤولية تردي الأوضاع بمختلف أحياء عاصمة الولاية بسبب سوء التسيير المنتهج· نواب هذه التشكيلات السياسية الثلاثة، لم يتوانوا في التعبير عن سخطهم من رئيس البلدية، ولم يجدوا أي سبيل آخر للانتقام منه إلا مطالبته بالاستقالة· وقد طرح العديد من المسؤولين المحليين عدة تساؤلات عن سبب تأخر هؤلاء المنتخبين في مطالبة ''المير'' بالرحيل، علما أن رئيس البلدية عُرف بسوء تسييره منذ توليه منصب ''المير'' في ,2007 حيث كشفت مصادر مطلعة أن الموقف الذي اتخذه هؤلاء المنتخبون هو الهروب من المسؤولية، مؤكدا أن سياسة سوء التسيير التي تشهدها بلدية بجاية تورط فيها أيضا بعض المنتخبين الذين طالبوا من ''المير'' الاستقالة·
الأفافاس يتهم رئيس البلدية بسوء التسيير وتحويل البلدية إلى ملكية خاصة ويطالب بفتح تحقيق
إتهم المكتب البلدي لحزب جبهة القوى الاشتراكية بولاية بجاية رئيس البلدية، الطاهر حانش، بسوء التسيير وانتهاجه لسياسة ''أنا باباها''، وحمّله مسؤولية تردي الوضع العام بالبلدية، وعرقلته للمشاريع التنموية، كما اتهم الأفافاس ''المير'' بانتهاجه ل ''السياسة المافيوية'' وبتحويل بلدية بجاية إلى ملكية خاصة''، والعمل لفائدة مصالح شخصية· وربط الأفافاس اتهاماته بغلق رئيس البلدية لكل أبواب الحوار، واتخاذه قرارات ارتجالية دون النظر في عواقبها، وأكد أن سياسة الضغط والتهديد هي القائمة ضد كل منتخب محلي أو مسؤول أو إطار بالبلدية يحاول الاستفسار عن بعض التجاوزات التسييرية· كما أشار الأفافاس إلى أن ''المير'' وبعض المنتخبين المحليين تحصلوا على عدة امتيازات في السكن والمحلات التجارية· كما دعا الأفافاس إلى فتح تحقيق لاكتشاف كل فضائح سوء التسيير التي انتهجها ''المير'' وأتباعه· وقال حزب الأفافاس، إن انهيارا وشيكا بات يهدد البلدية التي ''تعششت فيها الفوضى والتسيير غير المشرف لأمور المواطنين''· هذا، ويعتبر الأفافاس، مكتب بجاية، الحزب الوحيد الذي حذر منذ السنة الأولى من تولي الطاهر حانش منصب رئيس بلدية بجاية، من سوء التسيير، وطالب في العديد من المرات بضرورة تدخل الجهات العليا للتحقيق في خروقات قانونية وتسييرية، وظل الأفافاس يكشف على مدار 4 سنوات كل فضائح التسيير بالبلدية، لكن لا أحد تدخل، إلى غاية تراكم الفضائح·
الصحافة غير مرغوبة ببلدية بجاية و''المير'' غائب أو مشغول لمدة أربعة أيام
وقصد معرفة رأي رئيس البلدية في التهم الموجهة له، قصدنا مقر بلدية بجاية أربع مرات لمقابلته، لكن في كل مرة يقولون لنا إن ''المير غير موجود'' أو ''مشغول''، وهذا على مدار أربعة أيام كاملة، كما حاولنا أيضا مقابلة أحد نوابه، لكن لا أحد منهم أراد أن قابلنا، وبعدما استفسرنا من أحد المنتخبين المحليين عن سبب تهرب ''المير'' من مقابلتنا، صرح لنا أن ''الصحافة غير مرغوبة ببلدية بجاية''·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.