كشف مصدر مسؤول في خلية التكفل بالأجانب الوافدين من ليبيا عبر منطقة الدبداب، أن أعداد الرعايا الأجانب تناقص بشكل لافت مقارنة بما كان عليه الحال قبل مطلع شهر مارس الجاري، مشيرا إلى أن الخلية التي تم تكليفها من قبل السلطات المحلية منذ بداية الأزمة الليبية تكفلت بأفضل ما يمكن بالذين قصدوا الجزائر بغية العودة إلى أوطانهم، حيث تم تسخير كل الإمكانيات الضرورية في مثل الظروف التي تعيشها ليبيا منذ ما يقارب الشهرين، مضيفا بأن تواجدهم مستمر وأنهم على أهبة الإستعداد تحسبا لتطورات جديدة على مستوى المعبر الحدودي بالدبداب· فيما يتعلق بالتكفل الصحي للوافدين، أكد ذات المسؤول أنه تم إنشاء وحدات صحية عبر مراكز الاستقبال والإيواء المؤقت كانت تقوم بشكل دائم ومستمر بعمليات الفحص والمراقبة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه وإن لم يتم تسجيل أي حالة مرضية خطيرة لأمراض معدية أو غيرها، ما عدا بعض حالات الإصابة بالحمى والزكام الشديد أو تلك التي تعاني من أمراض مزمنة كالمرضى بداء السكري وضغط الدم، حيث تلقوا الإسعافات الضرورية، في الوقت الذي تم الشك في بعض الحالات التي قد تكون مصابة بداء الجذري أو ''البوحمرون'' والذين تم إجلائهم إلى المستشفى للتأكد من صحة الشكوك قبل أن يتبين أنه مجرد اشتباه· إلى ذلك تحدث مصدر مطلع ل ''الجزائر نيوز'' من الدبداب أن مراكز الإستقبال فرغت مما كانت عليه منذ مطلع الأسبوع الجاري، أين غادر فوج من الرعايا البنغال قدّر عددهم بنحو 50 الدبداب صوب مدينة إن أمناس قبل نقلهم إلى العاصمة ومن ثمة إلى بلدهم، كما أكد أن دخول الليبيين من منطقة غدامس وما جاورها ما زال متواصلا لغرض التسوق واقتناء حاجياتهم اليومية من الدبداب، موضحا في هذا السياق أن المواد الأساسية وعلى الرغم من مضاعفة الناقلين من ولايات الشمال لمختلف المواد الغذائية والخضر تشهد نوعا من الندرة فضلا عن ارتفاع الأسعار لتزايد الطلب عليها· وفي السياق ذاته، كشف تقرير تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، فإن عدد الليبيين الذين توافدوا على الدبداب منذ بداية الثورة الليبية على نظام العقيد معمر القذافي وصل إلى غاية أمس ما يقارب 1600 رعية وبمعدل دخول يومي يقارب 55 رعية ليبية· كما كشف التقرير أن أزيد من 3300 رعية أجنبية مكونة من 20 جنسية وأغلبها من مصر 667 ثم موريطانيا ب 663 و300 فيتنامي و710 ماليا، فيما تراوحت أعداد بقية الجنسيات ومن كل القارات تقريبا بين 20 وعلى غرار إسبانيا، ألمانيا والسودان وشخص واحد من جنسيات هندية، سويسرية وجنوب إفريقية غادرت ليبيا من المعابر الحدودية الثلاثة المتواجدة على الحدود وهي معابر تين كروم، طلوات والدبداب بولاية إليزي، وقد تم تخصيص مراكز إستقبال وإيواء مؤقت في كل من إن أمناس، جانت والدبداب، وأشار التقرير أيضا إلى أنه لم يبق سوى 125 شخصا فقط بانتظار ترحيلهم بحسب الرزنامة المسطرة إلى بلدانهم وهم من جنسيات بنغالية والبقية من دول إفريقيا من بينهم سودانيين وموريطانيين لا يزيد عددهم عن الأربعين رعية·