يتواصل تدفق الأجانب العاملين بليبيا منذ اندلاع أحداث ليبيا عبر بوابة الدبداب الحدودية، الواقعة على بعد 1900 كلم إلى الجنوب الشرقي من الجزائر العاصمة، حيث بلغ عددهم إلى غاية صبيحة أمس الإثنين 1136رعية، حسبما أفاد به مصدر مطلع ل ''الجزائر نيوز''· ويأتي على رأس هؤلاء المصريين ب 874 شخص، ثم العراقيين ب 97 شخص، و82 مواطنا من جنسية سورية، 45 صينيا و23 روسيا و15 فلبينيا· وقد قامت السلطات المحلية وقوات الجيش الوطني الشعبي بتهيئة أحسن الظروف لهؤلاء الرعايا ونقلهم مباشرة إلى الأمكنة المخصصة لاستقبال الوافدين من ليبيا المجاورة للمركز الحدودي، قبل نقلهم عبر حافلات جلبت خصيصا لنقل هؤلاء الرعايا إلى مطار ورفلة 950 كلم أو عين أمناس220كلم، ومن ثمة إلى الجزائر العاصمة في مرحلة أخرى، علما أن هذا الأخير خصص لنقل الرعايا الأجانب من ذوي الجنسيات الأوروبية أو الآسيوية لتواجد ممثلين عنهم بالمنطقة· تجدر الإشارة إلى أن أعداد الفارين من الوضع المتأزم بليبيا عبر بوابة الدبداب منذ بداية الأزمة الليبية، فاق الألفي شخص بين جزائريين وأجانب· وقد كثفت قوات الأمن هذه الأيام من تواجدها بمنطقة الدبداب الحدودية، بعد أن تحوّل المركز الحدودي بالدبداب إلى بوابة المغادرين لليبيا التي سخرت الدولة الجزائرية كل الإمكانيات اللازمة لأجل تكفل أحسن بهم، فضلا عن تشديد الرقابة على المعابر والمسالك التي تنتهجها عادة عصابات الإجرام من مهربين وإرهابيين واغتنام مثل هذه الظروف للدخول أو الخروج· وكشف المصدر أن الدبداب شهدت في الأيام الفائتة دخول أكثر من 100 إفريقي من جنسيات مختلفة فرارا من ليبيا بطريقة غير شرعية ''حرافة'' عبر المسالك المعروفة والشهيرة بالمنطقة، مشيرا إلى أن هؤلاء فضّلوا المكوث بالدبداب، حيث استغلوا حاجة العديد من المقاولين وأصحاب المهن لتوظيفهم، خاصة وأنهم يقبلون العمل بأزهد الأثمان، وهي فرصة أيضا ينتظرون فيها ما سيؤول إليه الوضع بليبيا للعودة أو البحث عن آفاق أخرى في المستقبل المنظور· إلى ذلك، ما زالت السلطات تواصل عملية إمداد المعبر الحدودي بما يحتاجه القادمون من إمكانيات ووسائل، حيث جلبت، أمس، مصالح الهلال الأحمر الجزائري 4 سيارات إسعاف وحافلتين من نوع ''تيوتا كواستر'' لتدعيم العتاد والتجهيزات التي وصلت في وقت سابق إلى الدبداب· قالت مصادر محلية أن عدد النازحين من ليبيا عبر مركز الدبداب الذين تم تحويلهم أمس إلى جانت، بلغ 287 شخصا، بين جزائريين وليبيين وأجانب· وبحسب ذات المصادر، فإنه بالإضافة إلى 57 جزائريا، منهم 11 دون هوية، هناك من الأجانب69 ليبيا و16 ألمانيا و11 فرنسيا و116 موريطانيا و18 إسبانيا وثلاثة ماليين وسويسري واحد·