اهتزت، ليلة أول أمس، منطقة حجر الديس، الواقعة على تراب بلدية البوني بولاية عنابة، على وقع جريمة بشعة ومأساوية ومؤلمة جدا، كان بطلها والمتهم الرئيسي فيها والد الضحية، البالغ من العمر 45 سنة· وبحسب مصادر ب ''الجزائر نيوز''، فإن المتهم قام باستدراج طليقته والدة الضحية، القاطنة بوسط مدينة عنابة، إلى منزله الكائن بحجر الديس، على أساس دعوة عشاء بمنزله، رفقة ابنتها التي هي ابنته أيضا، والبالغة من العمر 16 سنة، وفي الفترة الزمنية الممتدة ما بين صلاة المغرب والعشاء، حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ خرج المتهم رفقة ابنته إلى جوار المنزل، وقام بذبحها هناك، تاركا إياها تسبح في بركة من الدماء، لتفر والدتها بعد ذلك خوفا من المتهم، الذي لم تتسرب أية معلومات بعد عن سبب إقدامه على ارتكاب هذه الجريمة، في الوقت الذي تنقلت فيه مصالح الدرك الوطني إلى عين المكان، أين قامت رفقة أعوان الحماية المدنية، بمعاينة مكان الجريمة، وتحويل جثة الضحية إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، ومباشرة تحريات أسفرت كمرحلة أولية، عن توقيف سبعة أشخاص، من بينهم الوالد المتهم الرئيسي، على ذمة التحقيق· وتأتي هذه الجريمة الثانية من نوعها، في ظرف أقل من 24 ساعة، عن أخرى تقريبا مشابهة، إذ راح ضحيتها طفل قاصر، على عتبة باب المسجد بحي سيدي سالم الشعبي، ببلدية البوني بولاية عنابة، وجه له شاب في ال 34 من عمره، ثلاث طعنات خنجر، على مستوى الرقبة والصدر، فأرداه قتيلا، عقب صلاة المغرب مباشرة، مما جعل منطقتي سيدي سالم وحجر الديس، تفقدان نشوة الأجواء التي يصنعها عناصر المنتخب الوطني المتواجدون بعنابة، استعدادا للمباراة التي ستجمعهم أمسية اليوم، مع أسود الأطلس، المنتخب المغربي·