يعاني سكان قرية المقيبرة الفلاحية التابعة لبلدية الحمراية 110 كلم شمالا من الانتشار الفظيع للحيوانات الضالة خاصة الكلاب والخنازير التي أتلفت محاصيلهم الزراعية وكبدتهم خسائر فادحة في الماشية· وقال عدد من السكان أن الخنازير والكلاب الضالة باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، فضلا عن تعرض محاصيلهم الزراعية لعبث الخنازير باعتبار أن جميع السكان لا يمتهنون سوى الفلاحة وتربية المواشي، حيث تفسد قطعان الخنازير التي تهاجم حقولهم ليلا وتعيث فيها فسادا، خاصة حقول البطاطا التي تعد ركيزة نشاطهم، كما أشار السكان إلى أن الكلاب الضالة أيضا أصبحت تقاسمهم حياتهم اليومية وتتسبب لهم في خسائر كبيرة في رؤوس الماشية· وقد طالب السكان الجهات الولائية المعنية بالقضاء على هذه الحيوانات التي تهدد حياتهم وحياة أبنائهم ومحاصيلهم الزراعية، خاصة وأن هناك العديد من الجمعيات على مستوى الولاية الناشطة في محاربة مثل هذه الحيوانات· الإنتشار المخيف للحيوانات الضالة لم يعد يقتصر فقط على جهة دون أحرى، فقد أكد فلاحو المناطق الشمالية بالولاية هم أيضا أنهم لم يسلموا من هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تؤرقهم وأصبحت شبحا يلاحقهم دون أن يجدوا لها حلا، حيث يشتكون منذ مدة من الانتشار الكبير لقطعان الخنازير لا سيما بمناطق بقوزة، ورماس وتغزوت، وأكد العديد منهم أن هذا الحيوان أصبح يتواجد بكثرة خاصة في فصل الشتاء الذي يعرف فيه الجو نوعا من التحسن مقارنة بفصل الصيف· ويعد الخنزير حيوانا دخيلا عن المنطقة، وعرف تواجدا ملحوظا وتكاثرا في السنوات القليلة الماضية في الجهة الشمالية من الولاية بسبب المستنقعات والمجاري المائية خاصة بالمناطق الفلاحية ببلديات قمار وتغزوت وورماس المتجاورة، حيث تحول هذا الحيوان إلى مصدر خطر كبير على المنتوجات الفلاحية وبالأخص البطاطا التي تشتهر بها الولاية· وأبدى العديد من الفلاحين بهذه المناطق استيائهم وتذمرهم من الوضعية التي آل إليها وضعهم وتخوفهم من انتشار تكاثر هذا الحيوان ناهيك عن الأمراض الكثيرة والخطيرة التي يحملها، مناشدين السلطات الولائية بضرورة تنظيم حملة منظمة ودائمة للقضاء عليه كليا قبل استفحال الظاهرة أكثر مما هي عليه حاليا لتتعقد بعدها الحلول·