ناشد العديد من السكان القاطنين بالمناطق الفلاحية الواقعة بين قرية واد فالي وبلدية ذراع بن خدة البعيدة بحوالي17 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، عبر جريدة "الفجر"، السلطات المحلية بتدخلها العاجل لحمايتهم من الخطر المحدق بهم إثر الهجمات الشرسة التي تلاحقهم من طرف قطعان من الخنازير أتت على كل ما هو أخضر ويابس مخلفة خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية خاصة منذ دخول موسم الاصطياف، حيث تحاول هذه الحيوانات الشرسة التقرب من التجمعات السكنية هروبا من حرارة الشمس الحارقة ورغبة منها في البحث عن الماء الذي يصعب العثور عليه في هذه المناطق لقلة الينابيع الطبيعة وحتى البرك المائية التي قد تكون ملاذا لهذا الحيوان المتوحش الذي يعيش على شكل قطعان، ما يثير مخاوف السكان المستهدفين حتى في أرواحهم. ولم يخف العديد ممن تحدثت إليهم "الفجر" مخاوفهم الكبيرة جراء هذه الظاهرة الخطيرة التي قد تطال حتى حياة أبنائهم الصغار وهم يستعدون للالتحاق بمقاعد الدراسة إلى جانب افتقارهم لوسائل خاصة تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم، خاصة اذا علمنا أن هذا الحيوان يتكاثر بسرعة ويخرج في الفترات الليلة مشنا هجمات مفاجئة على سكنات المواطنين الذين أجبرهم الوضع على حراسة ممتلكاتهم ومحاصيلهم الفلاحية باستعمال كلاب مدربة، باعتبار أن الفلاحة تمثل مصدر رزقهم الوحيد، لكن هذه المحاولات لم تفلح في ردع مخاطر هذه الخنازير المتوحشة التي كثيرا ما تصيب السكان بجروح عند محاولتهم إبعادها عن التجمعات السكنية وكذا حقولهم الفلاحية، وهذا باللجوء إلى الأسلحة البيضاء التي لا تنفع في مثل هذه الحالات بالنظر إلى الخطورة الكبيرة التي قد يخلفها هذا الحيوان البري الذي وجد نفسه في مأمن بهذه المناطق لسبب غياب عدوه اللدود الذئب الذي سيمثل وجوده صفعة لصغار الخنازير الذين يلتهمهم واحدا تلو الآخر. وفي انتظار التدخل العاجل للجهات المعنية لجأ سكان قرية واد فالي وبلدية ذراع بن خدة إلى الاستعانة بوسائل بدائية لحماية أنفسهم من هذا الحيوان الذي يعرف انتشارا كبيرا بمجرد حلول فصل الشتاء، ما سيولد ازمة جديدة في نفوس هؤلاء السكان الذين سيجبرون على مرافقة إبنائهم الصغار يوميا! إلى مقاعد الدراسة خوفا من الهجمات الشرسة التي قد يتعرضون لها.