نفى المجلس العسكري الحاكم في مصر، صباح أمس السبت، استخدام العنف ضد المتظاهرين، واتهم للمرة الأولى حركة 6 أبريل بمحاولة ''التحريض على الفتنة'' بين الشعب والجيش، وهو ما نفته الحركة. وقال المجلس في رسالة جديدة نشرها على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك وحملت رقم ,69 إن ''الفتنة التي تسعى إليها حركة شباب 6 أبريل، للوقيعة بين الجيش والشعب ما هي إلا هدف من الأهداف التي تسعى إليها منذ فترة، وقد فشلت بسبب الخطوات التي اتخذت أخيرا''. ودعا المجلس -الذي يدير شؤون الحكم في مصر- ''كافة فئات الشعب، إلى الحذر وعدم الانقياد وراء هذا المخطط المشبوه الذي يسعى لتقويض استقرار مصر''. في السياق ذاته، أكد قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أركان حرب حسن الرويني، أن فئات وقفت وراء الشائعات التي من شأنها العمل على عدم استقرار البلاد. وقال الرويني في تصريحات الليلة الماضية، إن الهدوء الذي بدأ يسود أقلق أناسا كثيرين وهو ما دفعهم إلى ترديد شائعات في ميدان التحرير بأن المعتصمين بالسويس والإسماعيلية تعرضوا للاعتداء، الأمر الذي دفع المعتصمين في ميدان التحرير ومن بينهم ثوار شرفاء بالتحرك باتجاه العباسية. وأكد أن خطاب تكليف القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي إلى رئيس الحكومة الدكتور عصام شرف حدد مطالب من شأنها تحقيق كافة المطالب التي دعا إليها الثوار ومطالب أهالي الشهداء وتحقيق الاستقرار بالبلاد والسعي نحو بناء دولة حديثة ديمقراطية. من جهته، صرح قائد الشرطة العسكرية اللواء حمدي البدين بأن الأوضاع عادت مرة أخرى إلى طبيعتها في المنطقة المحيطة بوزارة الدفاع، نافيا الأنباء التي ترددت عن وقوع أعمال عنف من قبل الجيش في بعض المحافظات لتفريق المتظاهرين. من جهتها، نفت حركة 6 أبريل أي صلة لها بالمظاهرات التي انطلقت، مساء أول أمس الجمعة، من ميدان التحرير صوب مقر وزارة الدفاع بالقاهرة. وقال المتحدث باسم الحركة محمد عادل، لمصدر إعلامي، إن المجلس العسكري اعتمد على معلومات مغلوطة في اتهامه الذي ليس له أساس من الصحة. وأكد أن الحركة كانت حريصة دائما على العلاقة بين المجلس العسكري والشعب ورفضت الهتافات ضده في ميدان التحرير. وأعلنت الحركة في بيان سابق لها رفضها التام لما جاء في بيان المجلس العسكري جملة وتفصيلا. وأكدت الحركة أنها ''تستنكر على المجلس محاولة تخوين الحركة والتحريض ضدها في الوقت الذي كانت تنتظر فيه أن يستجيب المجلس العسكري لمطالب الثورة وتحقيقها بشكل عاجل، بدلا من محاولات الالتفاف عليها''.