تمكنت مصالح الأمن بمطار هواري بومدين، مؤخرا، من إحباط عملية تهريب أطفال للخارج، بطلتها صاحبة ملهى ليلي بالعاصمة وشرطيين تلقيا عمولة مالية مقابل تسهيل عملية تهريب رضيع توأم إلى فرنسا، هذا الأمر يعيد إلى الأذهان قضية تهريب الرضع فيما يعرف بقضية رضع عيادة عين طاية التي مازال القطب القضائي بسيدي امحمد يحقق فيها· وقد تم اكتشاف خيوط هذه القضية من قبل أم الرضيعان، وهي أم عازبة كانت تشتغل بأحد الملاهي الليلية بالعاصمة، ولما وضعت التوأم لم تجد وسيلة لإعالة توأمها، ما دفعها للتفكير في التنازل عن فلذة كبدها مقابل بعض الأموال بالعملة الصعبة، وقد وعدتها صاحبة ملهى ليلي بالعاصمة بمنحها مبلغ مالي معتبر بالأورو، واتفقت صاحبة الملهى وهي سيدة في عقدها الخمسين، وصاحبة عدد من الملاهي أحدهما تم حرقه عام 2003 ببلدية برج الكيفان في ثورة للشباب ضد مقتل شاب بهذا الملهى، مع سيدة مغتربة مقابل مبلغ مالي معتبر بالعملة الصعبة، وأوهمتها صاحبة الملهى بأنها خططت للعملية واتفقت مع شرطيين بمطار هواري بومدين الدولي بإخراجهما من مركز المراقبة· وقد منحت صاحبة الملهى مبلغ مالي أيضا للشرطيين مقابل المشاركة في العملية، لكن يوم سفر المرأة المغتربة مصطحبة معها التوأم، فشل كل المخطط حيث لم تتمكن من إخراج التوأم بل طلب منها شرطي آخر إظهار الوثيقة التي تثبت أن التوأم طفلاها، ولم تجد المرأة المغتربة من وسيلة سوى أن تبوح بالحقيقة لأعوان الأمن، ما دفع بمصالح الأمن لفتح تحقيق مستعجل في القضية بعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش· وبعد توقيف صاحبة الملهى الليلي، اعترفت فعلا أنها خططت لتهريب التوأم وأنها منحت مبلغا ماليا كرشوة لشرطيين حددت هويتهما لمصالح الضبطية القضائية، كما تم استدعاء الأم البيولوجية للتوأم التي أكدت أنها وضعت التوأم بعد علاقة غير شرعية· وبعد مثول المتهمين جميعهم أمام وكيل الجمهورية أمر هذا الأخير بإيداع الخمسة رهن الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيق في القضية·