من بين أهم التفاصيل التي سجلتها الطبعة السادسة عشر لمعرض الكتاب الدولي بالجزائر، النشاط الذي شهده الجناح المخصص للتعريف بالمجلة العلمية التركية ''حراء''، التي تراهن على وضع قدمها بقوة في الجزائر وتسجيل أكبر عدد من الاشتراكات، خصوصا في ظل الترجع الكبير الذي تعرفه المجلة العلمية عندنا·· قال العلمية التركية ''حراء''، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات، على هامش فعاليات الصالون الدولي السادس عشر للكتاب، أن مسعى القائمين على هذه المجلة العلمية الفكرية والثقافية، يرتكز على مبدأ ضمان التنوع ومواكبة التغييرات التي تفرض تنوع الأذواق، فهي تخاطب الأستاذ المتخصص والشباب المثقف لأن غرضها هو التواصل مع الخبراء والمختصين، هذا ما يدفعهم إلى عدم الاكتفاء بطباعة المجلة التي تشكل ملتقى علميا وثقافيا متجسد من خلال جمعها لمقالات أبرز المفكرين والأكاديميين الأتراك والعالم الإسلامي والعربي، وأضاف نفس المتحدث أن مجلتهم تبحث دوما عن السبل التي من خلالها تضمن وصول الأفكار سواء عن طريق موقعهائالمتوفر عبر الانترنت، الذي سيتعزز بصدور مجلة صوتية يمكن للمشترك أن يتابعها في كل مكان وزمان حتى لا تبقى مثل هذه الأفكار حبيسة النسخة المطبوعة· واعتبر المشرف العام على المجلة في معرض كلامه، أن اللقاءات التي عقدتها المجلة في الدول العربية مع مفكرين يسعون إلى النهوض بالأمة العربية والإسلامية، سمحت بتقريب منهج المجلة المعتمد والذي يرتكز على الفكر الوسطي المعتدل والعمق المعرفي التواصلي، وأشار إلى أن المجلة تعتبر بوابة العالم إلى تركيا التي اتجهت إليها الأنظار في فترة التحول، فقد استطاعت هذه المجلة خلال الأربع سنوات الماضية استقبال 3 آلاف مفكر، من بينهم أكاديميين، علماء ومفكرين، هذا النهج الذي سمح بإصدار مجلة جامعة أدرجت ضمن أولوياتها مد جسور التعاون والتواصل مع البلدان العربية، وقد نجحت المجلة في استقطاب أبرز المفكرين من مختلف الدول العربية على غرار البوطي، زغلول النجار، محمد عمارة، راتب النابلسي، ودعا ذات المتحدث الشخصيات الفكرية والأدبية وحتى الحكام دون أن يستثني الشباب إلى المساهمة بأفكارهم في إثراء صفحات هذه المجلة التي وصفها ب ''صرخة اسطنبول التي دوت في أرجاء العالم'' أرادت من خلالها دولة تركيا أن تجمع شمل الدول التي تبادلها شعور الأخوة·