غلاف مجلة حراء التركية وُلدت، قبل أسبوع من الآن، مجلة ناطقة بالعربية في تركيا. وكان ميلاد هذه المجلة إيذانا بعودة تركيا إلى أحضان أمتها الإسلامية بعد أن ألغى مصطفى كما أتاتورك التعامل باللغة العربية في تركيا، قبل ثلاثة وثمانين عاما. * المجلة اتّخذت لنفسها اسم "حراء"، وهي مجلة علمية ثقافية فصلية تُعنى بالعلوم الطبيعية والإنسانية والإجنماعية، تعتمد الأسلوب القرآني في خوضها للمواضيع العلمية والإيمانية على حد سواء، وتُعمل العقل والقلب معان والفكر والواقع في آن واحد أيضا، ويبدو من عنوان المجلة، أنها تحن إلى حضن أمتها الإسلامية، وذلك لما لغار حراء من معان في كيان المسلمين وروحهم. * ويبدو جليا أن المجلة وُلدت في فترة حُكم حزب الدالة والتنمية الحاكم، وهو الحزب الذي يحمل أفكارا إسلامية ويصبو إلى تقارب أكثر مع عُمقه الشعب التركي في الأمة الإسلامية. فقبل هذا التاريخ لم يك مسموحا بصدور جريدة أو مجلة ناطقة بالعربية، حيث أدى صعود كمال أتاتورك إلى سدة الحكم عام إلى إلغاء اللغة العربية من الحياة في تركيا، في إطار حملة "إعدام"لكل ما هو إسلامي. * ويقول القائمون على المجلة بأنها "قرآنية الصبغة عصرية الصياغة، تسعى إلى تحويل الإيمان الساكن في القلوب إلى إيمان فعال معيش، تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتعتمد الوسطية في فهم الإسلام وفهم الواقع، مع البعد عن الإفراط والتفريط". * وتستقبل المجلة الأبحاث والمقالات التي تثير روح العلم وتلك التي تحث على العمل الإيجابي، كما تهدف إلى بعث حب الثقافة الإسلامية والعلم في نفوس القراء. * وفي المجلة محاور كثيرة وغنية، تدل على التنوع الذي تزخر به كما تدل على نبل الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، والمحاور هي: العلوم والتربية، والأسرة، والمجتمع، والمرأة، وعلم النفس، والدراسات الإسلامية، ومشاكل الشباب، والأدب والفن، والتاريخ وحضارة، والقضايا الفكرية المعاصرة، وفقه الدعوة والأعلام والسير الذاتية و الحوارات.