انطلقت في عدد من المدن والقرى السورية مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، في ما سماه الناشطون السوريون ''جمعة النصر لشامنا ويمننا''، وأطلقت قوات الأمن النار على بعض هذه المظاهرات مخلفة قتلى وجرحى، في حين تشهد مدينة الرستن عملية عسكرية منذ ثلاثة أيام سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح· وبث ناشطون سوريون على الإنترنت صورا قالوا إنها لمظاهرة انطلقت صباح أمس الجمعة في مدينة دوما بريف دمشق، وجاء التبكير بالمظاهرة تفاديا للحضور الأمني الكثيف المتوقع عقب صلاة الجمعة· كما قال ناشطون إن الأمن السوري أطلق النار على المتظاهرين في معضمية الشام ونفذ حملة دهم واعتقالات، مضيفين أن جرحى سقطوا في إطلاق نار على مظاهرة في معرة النعمان بإدلب· وأكدت لجان التنسيق المحلية سقوط قتيل برصاص الأمن السوري وإطلاق نار كثيفا بكفر زيتا في حماة، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من ثلاثة قتلى وجرحى سقطوا في حي الحميدية بالمدينة نفسها· وأضافت اللجان أن دبابات دخلت إلى مدينة القورية بدير الزور، وأن القناصة انتشروا على الأسطح، وأفاد المرصد السوري بإصابة 23 جنديا سوريا في اشتباكات مع منشقين في محيط تلبيسة· وأفاد ناشطون بانطلاق مظاهرة تنادي بالحرية من أمام مسجد الجامع الكبير في عامودا بريف دمشق، وأخرى أمام مسجد قاسمو في القامشلي· وقال ناشطون إن طائرات حربية سورية أغارت على مدينة الرستن بمحافظة حمص فهدمت عدة منازل· وأضافوا أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا، أمس، بينهم طفل وفتاة أثناء عمليات للجيش في محافظتي حمص وإدلب، كما أصيب عدد آخر بينهم أطفال ونساء في قصف مدفعي على تلبيسة· وتتعرض بلدة الرستن بمحافظة حمص شمال العاصمة دمشق إلى هجوم شامل من قوات الأمن السورية، بهدف استعادة السيطرة على المنطقة من جنود منشقين عن الجيش السوري· وقال أحد الضباط المنشقين عن الجيش السوري، ويدعى محمد تيسير يونسو، إن مدينة الرستن ''تتعرض لحرب شاملة'' تستخدم فيها المدفعية الثقيلة والطيران الحربي· وأضاف أن ''المدينة محاصرة تماما من جميع الجهات بالفرقة 41 مدرعة، والفرقة 81 مدرعة ، ووحدات من الفرقة الرابعة مدرعة''· وأكد يونسو أن حوالي عشرين منزلا دمرت فوق ساكنيها من المدنيين، مشيرا إلى سقوط ما يقرب من ثلاثمائة جريح· وأضاف يونسو أن طائرات قامت برش غازات سامة على المدينة، في حين ''تتصدى كتيبة خالد بن الوليد (المشكلة من عناصر ما يسمى بالجيش السوري الحر) ببسالة لقوات الجيش السوري لمنعها من اقتحام المدينة''· في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية أن سبعة جنود قتلوا وجرح 23 من بينهم سبعة ضباط في عملية عسكرية ضد من وصفتهم بالإرهابيين في الرستن· وكان ناشطون بثوا صورا لمظاهرات خرجت مساء أمس في حي بابا عمرو بحمص، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط النظام السوري، كما تعهدوا بالثأر للفتاة زينب الحصني التي استلمها أهلها جثة مقطعة الأوصال بعد اعتقالها ضغطا على أخيها الذي قتل هو أيضا·