قال ناشطون حقوقيون إن عشرات القتلى سقطوا، أمس الجمعة، في تجدد القصف على مدينة حماة السورية، والتي أطلق عليها اسم "جمعة الله معنا"، فيما انتشر القناصة على أسطح البنايات، وشوهد انتشار كثيف للدبابات في مختلف أحياء المدينة، فيما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن نصرة لحماة ودير الزور. وبحسب شهود عيان لم يتمكن سكان حماة من أداء صلاة الجمعة بسبب القصف العنيف والمكثف للمدينة، فيما أفاد آخرون بسقوط 5 قتلى آخرين بريف دمشق. ويأتي هذا في وقت أكد نشطاء أن القوات السورية قتلت أربعة محتجين قرب دمشق وفي جنوب سوريا عقب صلاة التراويح الليلة قبل الماضية. وقال عضو في لجان تنسيق الثورة إن ثلاثة محتجين قتُلوا فيما أُصيب 10 آخرون على الأقل بجراح في بلدة نوى قرب درعا. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي جماعة أخرى للنشطاء، إن محتجاً قتُل في ضاحية القدم قرب دمشق عندما طوقت أربع حافلات مملوءةٌ بقوات الأمن مظاهرة هناك وأطلقت النار على المتظاهرين. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة دير الزور في شرق سوريا شهدت ليل الخميس إلى الجمعة حركة نزوح كبيرة إلى المدن والقرى المجاورة تخوفاً من عملية عسكرية قد تنفذها القوات السورية خلال الساعات القادمة. وتأتي هذه المخاوف بعد اكتمال الحشد العسكري حول المدينة وداخل أحيائها الغربية، وإغلاق المشافي الخاصة أبوابها باستثناء مشفى واحد يرفض استقبال الجرحى، بالإضافة إلى منع الصيدليات المناوبة من عملها ووضع جميع سيارات الإسعاف تحت تصرف الجيش في المدينة. كما أشارت مصادر حقوقية إلى أن سيارات "صهاريج "المياه وصلت بشكل كبير إلى المراكز الأمنية والوحدات العسكرية في ما اعتُبر دلالة واضحة على أن موعد العملية العسكرية بات قريباً. ومن جهة أخرى تحدث شهود عيان عن خروج مظاهرة في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق.