أجّل مدير الشركة الإيطالية الجزائرية المختلطة مجيئه إلى الجزائر بعشرة أيام، حيث كان من المفترض أن يحل أمس، بأرض الوطن لإتمام صفقة شراء مولودية الجزائر، بعدما اتفق في وقت سابق مع المكتب المسير للمولودية على المبلغ الذي ستساهم به هذه الشركة والمقدر بحوالي 10 ملايين أورو· رجل الأعمال الإيطالي ''فرانشيسكو بيليكانو'' الذي تبقى أنظار كل الشناوة موجهة إليه وينتظرون وصوله إلى الجزائر على أحرّ من الجمر، ليصبح مشروعا يجعل فريقهم شركة بمواصفات عالمية حقيقة، فقد علمنا أنه سيصل مباشرة بعد أن ينتهي مسؤولوه من اشتراء النادي، حيث سيجتمع مع أعضاء مجلس الإدارة لوضع خطوط برنامج العمل، كما سيجتمع بعدها بالمدرب عبد الحق بن شيخة واللاعبين، حتى يضع هؤلاء الثقة في الملاك الجدد لشركة المولودية· وقرّر رئيس المجمع ''فرانشيسكو بيليكانو'' أن يرسل محاميا إيطاليا إلى الجزائر من أجل دراسة العرض من الجانب القانوني وحضور عملية الإكتتاب، كما تراجع ''بيليكانو'' عن حضور عملية الإكتتاب وكلّف محامي الشركة بحضور العملية رفقة ممثلي الشركة في الجزائر، وعوف الذي عينه ''بيليكانو'' رئيسا جديدا للمجلس خلفا لبوهراوة· مشروع الإيطاليين فيه الكثير من الإبهام بعض النقاط التي بقيت غامضة إلى حد الآن، رغم أن ممثلي الشركة حاولوا شرح الخطوط العريضة لمشروعهم الذي وصف بالضّخم، إلا أنّهم تجنّبوا الحديث عن الأسباب الحقيقية التي جعلتهم يقررون شراء 66 بالمائة من أسهم المولودية فقط، عكس حدّاد الذي اشترى كل أسهم الإتحاد تقريبا، والأكثر من ذلك فإن هوية أصحاب 34 بالمائة المتبقية لم تٌعرف إلى حد الآن، والسؤال الذي يبقى مطروحا·· لماذا تم الإكتفاء بهذا القدر من الأسهم، وهل ستبقى الأسهم الأخرى للشركة في يد بعض الأشخاص الذين يعوّلون على الإستفادة قدر المستطاع من النادي إلى آخر لحظة، وعلى ما يبدو فإن مشاكل المولودية الإدارية لن تحل حتّى بعد قدوم الإيطاليين·