تجمع، أمس، أزيد من 400 عامل بالمنطقة الصناعية للرويبة أمام مقر الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين، للتنديد بنتائج الثلاثية التي كانت مخيبة لآمال الطبقة العميلة· وقد أعلن نقابيو الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمنطقة الصناعية ومتقاعدون عن قطيعتهم بمسؤولي الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذين لا يمثلون العمال على حد تعبير عدد من العمال الذين كانوا على أعصابهم، حاملين شعارات منددة بما وصفوه بنتائج الثنائية وليس الثلاثية، وأخرى تعبر عن خيبة آمالهم من نتائج الثلاثية التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر، وقد هدد العمال في بيان لهم بتصعيد الحركة الاحتجاجية والدفاع عن القدرة الشرائية للطبقة العمالية، والاعتصام أمام قصر الشعب بالعاصمة لإسماع صوتهم وتجسيد مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، مشيرين إلى أنهم عازمون على تحقيق مطالبهم مهما كلفهم ذلك، وأن حركات احتجاجية سيقوم بها العمال في حال عدم الاستجابة لهم من طرف الوصايا على حد قولهم، مؤكدين أن القرارات المتخذة تدل على الهوة بين العمال وممثليهم في اللقاء الأخير للثلاثية، مضيفين أن الزيادة في الأجر القاعدي للعمال ب 3000 دج لا تخدم العامل البسيط بقدر ما تخدم أرباب العمل، وأن فئة قليلة جدا من العمال يستفيدون من هذه الزيادة، وهو ما يناقض أهداف اتحاد سيدي السعيد· وقال نقابيو المنطقة الصناعية، إن القرارات المتخذة لم تكن في مستوى تطلعات العمال، وهو ما أجج نار الغضب في نفوسهم، مضيفين أن تحصيل أموال صندوق الضمان الاجتماعي لا يكون على عاتق العمال البسطاء، داعين وزارة العمل والضمان الاجتماعي إلى تحصيل مداخيل الصندوق عن طريق المستوردين وأصحاب الأعمال من التجار الكبار، مضيفين أن قرارات عشوائية يتم اتخاذها من خلال تعيين متقاعدين دون كفاءة لتسيير بعض المؤسسات مستدلين بفندق الأوراسي، والذي نتج عنه تسريح العمال، وذلك على حساب إطارات شابة تملك الكفاءة، معبرين عن قطيعتهم بممثليهم بالمركزية النقابية·