استعدت قوات الحكومة الانتقالية الليبية لشن هجوم نهائي على سرت مسقط رأس معمر القذافي في حين قال رئيس الوزراء الليبي السابق أنه يعتقد أن الزعيم المخلوع ما زال في البلاد وسيقاتل حتى النهاية· وقال البغدادي علي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي والمسجون في تونس في تصريحات نقلت إلى رويترز عبر محاميه ''أعتقد أن القذافي ما زال في ليبيا وأنه لم يغادر البلاد· أعتقد بشدة حسب معرفتي به (أنه) يقاتل إلى جانب رجاله· أعتقد أنه لن يلقي سلاحه حتى آخر رمق''· وما زال القذافي وبعض أبنائه طلقاء بعد سبعة أسابيع من اقتحام مقاتلي المعارضة العاصمة وإنهاء حكمه الذي استمر 42 عاما· ويسيطر مؤيدوه على أجزاء من سرت وبلدة بني وليد جنوبي طرابلس· وتمكنت القوات الحكومية التي تعرضت على مدى ثلاثة أسابيع لنيران المدفعية والصواريخ في الأطراف الشرقية لسرت من التقدم بضعة كيلومترات في المدينة يوم الإثنين وسيطرت على منطقة بوهادي الجنوبية· وزحفت سيارات عليها آثار طلقات الرصاص تقل مدنيين مرضى يتضورون جوعا ويتملكهم الخوف إلى خارج سرت وهي أحد آخر معاقل الموالين للقذافي· وتقول وكالات إغاثة أنها تشعر بالقلق بشأن المدنيين داخل سرت المحاصرين وسط القتال بينما ينفد ما لديهم من غذاء وماء ووقود ودواء· ويتحدث قادة القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الآن عن هجوم كبير ''نهائي'' للسيطرة على البلدة حيث سيواصلون بدعم من طائرات حلف شمال الأطلسي قصف مواقع القوات الموالية للقذافي· وقال المحمودي المسجون في تونس بينما تبحث السلطات التونسية طلبا من المجلس الوطني الانتقالي لتسليمه أنه مستعد للتعاون مع الحكام الجدد في ليبيا إذا تخلوا عن هذا الطلب· وقال المحمودي ''أنا مستعد للتعاون مع المجلس الانتقالي لكن بشرط أن يرفع بطاقة الجلب ضدي وأن تنتهي الحملات الإعلامية التي تسعى إلى تشويه صورتي''·