أفرج القراصنة الصوماليون، قبل يومين، على أحد البحارة الجزائريين المختطفين في عرض سواحل عدن، في شهر جانفي من العام الجاري، بسبب تدهور أوضاعه الصحية، إلى جانب رعية أجنبي آخر ضمن ال 17 بحارا المختطفين· وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس، خبر الإفراج عن أحد البحارة المختطفين، مؤكدة أن البحارة الجزائريين المتبقين والمختطفين بخير، وأن الجزائر مجندة للتوصل إلى إطلاق سراحهم في أقرب الآجال الممكنة· كما أكد نصر الدين منصوري، مدير عام شركة ''أي·بي·سي'' مجهز باخرة ''أم·في البليدة'' المختطفة، خبر إطلاق أحد الرهائن الجزائريين لدواعٍ صحية، ويتعلق الأمر بالبحار عز الدين توجي، إلى جانب رعية أوكرانية، موضحا أن الحالة الصحية للبحار الجزائري لا تبعث على القلق، وأنه موجود بإحدى المستشفيات بالمنطقة''· وقد وعدت الحكومة ''بالسعي للإفراج عن البحارة خلال الشهر الماضي، بالرغم من أن الموقف الرسمي للحكومة هو الرفض القاطع لدفع الفدية للإفراج عن الرهائن''· وكانت سفينة الشحن ''أم في البليدة'' التي ترفع علم الجزائر تعرّضت مطلع شهر جانفي الماضي لعملية قرصنة في عرض البحر أثناء توجهها إلى ميناء مومباسا في كينيا· وتضم السفينة طاقما يتألف من 27 عضوا، 17 منهم يحملون الجنسية الجزائرية، و6 أوكرانيين بينهم القبطان، وفلبينيان وأردني وإندونيسي، ويحتجز القراصنة قبالة السواحل الصومالية حالياً قرابة 30 سفينة وأكثر من 6500 رهينة· يذكر أن خطف السفن على أيدي قراصنة قبالة السواحل الصومالية قد تزايد في السنوات الأخيرة، على الرغم من تواجد سفن أجنبية في المنطقة للحّد من هذه الظاهرة· وكان المدير العام ل ''أي·بي·سي'' قد أكد، في سبتمبر الفارط، نقلا عن مستأجر الباخرة ''ليدارو'' الذي وضع خلية أزمة بأثينا أن ''الاتصالات لم تنقطع وأن المفاوضات متواصلة''·