ناشدت عائلات البحارة الجزائريين المختطفين في عرض مياه الصومال، رئيس الجمهورية، التدخل لإنقاذ أبنائها وأزواجها من الموت، في ظل تضارب المعلومات بشأن صحة البحارة وحالتهم النفسية بعد 7 أشهر من الحجز، وقالت عائلات البحارة في اعتصام لها أمس أمام البريد المركزي بالعاصمة، أن آخر اتصال مع البحارة المختطفين كان يوم 8 جويلية الماضي حيث استفسروا عن جهود السلطات للإفراج عنهم. وأوضحت عائلات البحارة الجزائريين ال 17 المختطفين من قبل قراصنة صوماليين، أمس، أن البحارة يعانون التعب وتدهور حالتهم النفسية بعد طول فترة الاحتجاز داخل الباخرة. وقال أحد أبناء البحارة أن المجاعة التي تعصف بالصومال واحتجازهم داخل الباخرة لفترة كبيرة وحلول شهر رمضان، كلها عوامل أدت إلى تدهور حالتهم الصحية والنفسية، وهم الآن مرهقون وينتظرون في نفس الوقت ما ستقوم به السلطات للإفراج عنهم. وناشدت زوجة أحد البحارة، رئيس الجمهورية، إرجاعهم إلى الوطن سالمين، وقالت أخرى أن آخر اتصال بالبحارة كان يوم 8 جويلية الماضي. مضيفة أن زوجها كان في حالة نفسية متدهورة ومتخوفا من فشل إطلاق سراحهم قبيل شهر رمضان في ظل تردي الأوضاع في الصومال. ورفعت عائلات البحارة لافتات مكتوب عليها ''مصير البحارة 17 بين أيديكم أنقذوهم''، كما رفعت ابنة أحد البحارة المختطفين شعارا ''أعيدوا لي أبي''، و''أبناؤنا في الصومال كم تقدر حياة هؤلاء الشجعان''. من جهة أخرى، أوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، السيد عمار بلاني، في وقت سابق، أن وزارة الخارجية قامت منذ 2 جانفي 2011 بتجنيد شبكتها الدبلوماسية في المنطقة من أجل تحقيق إطلاق سراح البحارة الجزائريين ال 17 المحتجزين على متن باخرة الشحن التي تحمل الراية الجزائرية ''أم - في البليدة''. وقال بلاني أن السرية مطلوبة في مثل هذه الحالات لضمان نجاعة الجهود الجارية. مشيرا في ذات السياق إلى أن الدولة الجزائرية مجندة كليا في إطار مهمتها الأساسية لحماية الرعايا الجزائريين في الخارج، من أجل التوصل إلى إطلاق سراح كل مواطنيها في أقرب الآجال الممكنة. يذكر أن باخرة الشحن البليدة تعرضت في1جانفي الماضي، لعملية قرصنة في عرض المحيط الهندي عندما كانت متوجهة نحو ميناء دار السلام بتانزانيا قادمة من ميناء صلالة العماني، وتحمل الباخرة طاقمًا يتكون من 27 بحارًا منهم 17من جنسية جزائرية.