واصل عمال التربية الوطنية، إضرابهم لليوم الثالث على التوالي، حيث سجلت نسبة استجابة جد مرتفعة تعدت ال 97 بالمائة على المستوى الوطني، خاصة بعد التحاق المفتشين والمدراء للإضراب، وبذلك يؤكد الأساتذة والمعلمين إصرارهم وتمسكهم بالإضراب إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم، واسترجاع كرامتهم التي سبلت منهم، في انتظار ما سيتم الخروج به من المجالس الوطنية للنقابات اليوم· جددت النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية تمسكها بالإضراب، الذي شرعت فيه منذ الاثنين الماضي، إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة، على غرار استدراك نقائص القانون الخاص بعمال القطاع ''التصنيف، الترقية، الادماج''، تقليص الحجم الساعي للعمل في الابتدائي، اسناد الأنشطة اللاصفية لذوي الاختصاص، إضافة إلى الملفات الأساسية الخدمات الاجتماعية، طب العمل، التقاعد والسكن· من جانب آخر صادق أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الانباف''، خلال دورته المنعقدة أول أمس، بالإجماع على خيار مواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة مقابل ذلك سجلت الحركة الاحتجاجية في يومها الثالث التحاق كل من المفتشين ومدراء المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار بالاحتجاج، خاصة بعد وصول المفاوضات مع الوزارة الوصية إلى طريق مسدود، حيث أوضح المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد، أن المجلس الوطني لم يقتنع برد وزارة التربية و لا بإجراءات الحكومة التي تبقى غير كافية لوقف الحركة الاحتجاجية، مشيرا إلى اتساع رقعة الإضراب وهو ما يعني حسبه شعور جميع موظفي القطاع بالوضع المأساوي الذي يعيشونه، إضافة إلى عملية التشهير في وسائل الإعلام الثقيلة بالمبالغ التي تحصلوا عليها نتيجة استدراك نظامهم التعويضي والذي اعتبرها جميع أعضاء الأسرة التربوية إهانة لهم وخدش لكرامتهم، كما كشف عمراوي أيضا عن عرائض توقيعات تصل الاتحاد يوميا تؤكد رفض أساتذة التعليم الابتدائي تقديم النشاطات اللاصفية، واستنكر المتحدث سياسة التغليط المنتهجة من قبل وزارة التربية في تقديم نسب الإضراب، بالرغم من أن الحركة الاحتجاجية حققت نجاحا تاريخيا لم يسبق له مثيل· من جانب آخر، قررت كل من النقابة الوطنية لعمال التربية والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست'' عقد مجلسيهما الوطني اليوم، لدراسة التقارير الولائية، والفصل في امكانية مواصلة الإضراب أو تعليقه، بينما عقد أمس ''الكناباست'' مجلسه الوطني إلا أنه لم يصل إلى أي نتيجة إلى غاية كتابة هذه الأسطر·