ندد سكان حي 350 مسكنا ببلدية الدويرة بسياسة العزلة والتهميش التي تنتهجها السلطات المحلية حيالهم في ظل تردي أوضاعهم المعيشية التي تفتقد إلى أدنى ضروريات ومتطلبات الحياة، على غرار غياب المرافق العامة كالمدارس ووسائل النقل التي أثقلت كاهلهم، ناهيك عن مشكل انزلاق التربة بالمنطقة الذي يشكل خطرا على السكان الذين أبدوا تخوفهم من ذلك، خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء الذي يزيد من حدة معاناتهم· أكد سكان حي 350 مسكن أن حيهم يشهد نقائص بالجملة سبق لهم وأن رفعوها إلى السلطات المحلية التي ضربت مطالبهم عرض الحائط، وانتهجت سياسة التهميش واللامبالاة اتجاه انشغالاتهم ومشاكلهم اليومية التي أثقلت كاهلهم دون أن تلقى أي استجابة من المسؤولين الذين اكتفوا بتقديم وعود زائفة لم تعرف طريقها للتجسيد منذ سنوات طويلة، حيث لم يعرف الحي المذكور أي تهيئة أو مشاريع تنموية إلى يومنا هذا على غرار باقي أحياء البلدية· وأشار السكان الذين تحدثوا إلى ''الجزائر نيوز'' أن حيهم لم يمر على إنشائه 8 سنوات، بحيث أنهم استفادوا من سكناته خلال سنة 2003 ، إلا أنهم لم يستفيدوا من المشاريع التنموية والتهيئة وتوفير كل ضروريات الحياة التي يحتاجها أي مواطن سكن بحي جديد، لكن ما وقع هو اصطدامهم بمعاناة ونقائص بالجملة منذ دخولهم إليه، فمن بين أهم النقائص التي يعانون منها غياب المدارس التي صعبت على التلاميذ الدراسة بسبب تنقلهم إلى أحياء مجاورة تبعد كثيرا عن حيهم للالتحاق بمقاعد الدراسة، وهذا ما يثير مخاوف الأولياء من تعرض أولادهم للاعتداءات وحوادث المرور الخطيرة، بالإضافة إلى مشكل النقل الذي أرقهم ومن جهة أخرى يعاني سكان حي 350 مسكنا من وضعية الطرقات التي لم تشهد عمليات التهيئة والتي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية سرعان ما تتحول إلى برك من المياه والأوحال بمجرد تساقط أولى قطرات الأمطار، وفي هذا السياق أبدى السكان تخوفهم من تعرض الحي لانجراف التربة والانزلاقات التي من شأنها أن تؤدي إلى حوادث يكون ضحيتها الأطفال، خصوصا أن هؤلاء لا يجدون غير تلك الأماكن المعرضة للانزلاق للعب·