يندرج المعرض الذي يحتضنه المركز الثقافي الفرنسي إلى غاية 3 نوفمبر القادم، في إطار ألبوم صور ''ماغنوم صور، 101 صورة من أجل حرية الصحافة'' الذي تم إنجازه بمناسبة الذكرى ال 25 لمراسلين بدون حدود· وقد اقترحت منظمة مراسلون بدون حدود التي أنشئت سنة 1985 بالمناسبة عددا خاصا مع 101 صورة منتقاة من وكالة ماغنوم الشهيرة، منها 55 صورة لأحسن المصورين تم عرضها لزوار المركز الفرنسي بالعاصمة، وجاء هذا الاحتفال ليسجل مسار الدفاع عن حرية التعبير في العالم· ومن خلال وكالة ''ماغنوم'' للصور أرادت المنظمة العالمية المتواجدة عبر 140 دولة، أن تبرز العمل الإحترافي، حسب ما جاء في معرض تقديم هذا المعرض، حيث يجد الزائر أهم الصور المعروفة في تاريخنا المعاصر، التي تنقلنا إلى الحدث الأكثر وقعا في عصرنا، إنجازات أصبحت معروفة لكنها تؤدي بنا إلى التساؤل عن مستقبل هذه الوسيلة الإعلامية، وهي الصورة الصحفية في عصر تطور وسائل الإتصال واستخدام الصور· وتبعا لذلك، ومع إعادة تحديد ممارسات المهنة لإنتاج التوزيع والاستهلاك، نجد أن الصور الصحفية تعاني من سوء التعبير رغم صمود الكثير من الوكالات عبر العالم مثل ''فريلانس'' أو ''ترنزيت''· وتبقى وكالة ''ماغنوم'' التي أسست سنة 1947 أحد رموز الحقبة الذهبية للصورة الصحفية للقرن ال 20 التي تم تأسيسها من طرف مصورين تاريخيين مثل هنري كارتي بروسون، ديفيد سايمور، روبيركابا، جورج رود غير، التي تضم إلى يومنا هذا 60 عضوا من أشهر المصورين في العالم عبر عدة مكاتب متواجدة بنيويورك، لندن، باريس وطوكيو· لقد أنشئت لوكالة من أجل الدفاع عن مهنة المصور وحقوقه، فقد اضطلعت كذلك الوكالة بمهمة تشجيع في مسيرتهم الشخصية· وانطلاقا من اهتمامهم بالظواهر في المجتمع، تبقى صورهم في ذاكرتنا حول حدث حركة أو شخصية خلال 60 سنة خلت، لتصبح بمثابة نافذة على الأحداث، وكذا ذاكرة لا تنتهي من القرن العشرين (مليون صورة موثقة منها 000,400 رقمية)، وعليه فإن وكالة ''ماغنوم'' تعتبر جالية من الأفكار ولمسة إنسانية التي تجري في العالم، واحترام لكل ما يجري وتحويله إلى مناظرة، كما يؤكد هنري كارتي بروسون، الذي قال كذلك إن التصوير نشبه نفس الفكر في الرأس، العين والقلب· إنه يقدم لنا نظرة حول التاريخ عبر أوقات كبيرة وتحولات وأحداث إلتقطت لحظة وقوعها حول أحداث تاريخية على منوال مدخلة التميز العنصري في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثورة الصين، مقاومة التمييز العنصري، الحرب الأهلية في لبنان، الهجرة السرية أو صور أخرى تكشف لنا عن أمريكا جيدة بعد 11 سبتمبر .2001 كما تمثل مبيعات ألبومات 100 صورة لحرية الصحافة 50% مصادر المنظمة مراسلون بلا حدود كل ثلاثة أشهر·