يبرز معرض الصور الفوتوغرافية، الذي يحتضنه المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بالجزائر العاصمة، رؤية المصورين الصحفيين لبعض الظواهر الحياتية والاجتماعية في الجزائر وبعض بلدان العالم. ويشارك في هذا المعرض الذي يحمل عنوان «الصورة الحدث» والمنظم في إطار المهرجان الوطني الثاني لفن التصوير الفوتوغرافي، عدد من المصورين المحترفين الجزائريين أغلبهم من الصحافة المكتوبة. ويشكل التسول والفقر في وهران، البدو الرحل في منغوليا، الحج إلى مكة، زلزال هاييتي، اكتساح الإشهار والمجتمع الاستهلاكي في مدينة باريس، من أهم ما عبر عنه المشاركون في أعمالهم التي سيتواصل عرضها إلى غاية الثالث من نوفمبر القادم. ومن بين الثلاثة والعشرين المشاركين في المعرض، سهيل بغدادي، من يومية »الوطن« الجزائرية، الذي عبر في صوره الملتقطة في كوبنهاجن الدانمركية عن العنصرية والحياة اليومية الصعبة، التي يعاني منها شاب ثلاثيني، من أصل سوري. وأما عبد القادر فيدوح، من صحيفة »ليكو دورن»، فقد غاص من خلال شوارع وهران، في حياة فئات المجتمع المحرومة، في ثاني كبريات المدن الجزائرية من جهة أخرى، وصفت صور التقطها مراسل وكالة «غاما»، بن يوسف شريف، التي جاءت تحت عنوان »نافذة على مكة«، أماكن معينة لتجمع الحجيج في مكة. كما أوضح المحافظ المساعد للمعرض السيد علي جنيدي ل: واج، أن هذا الحدث الثقافي يبرز الشعور الجمالي الذي يتحلى به المصورون الصحفيون، إضافة لعملهم اليومي وأضاف، أن «المصورين الفوتوغرافيين، لهم دور في إبراز الواقع الاجتماعي بكل جوانبه«، وأن »الصور المعروضة تعكس هذا الأمر، ولكن من زاوية نظر المصور ومشاعر كل منهم«. ومن جانب آخر، وفي إطار المهرجان الوطني الثاني لفن التصوير الفوتوغرافي، ينظم مركز الفنون والثقافة لقصر رياس البحر، عروض فيديو بدون انقطاع، يشرف عليها شباب مهتمون بالسمعي البصري انطلاقا من مواضيع مختارة مسبقا. وأشار المنظمون، أنه ستقام ورشة في المتحف، لتعليم تقنيات وفن التصوير الفوتوغرافي، لصالح الأطفال، بدءا من يوم السبت المقبل، كما سينظم معرض لأحسن الصور الملتقطة.