نظمت المديرية العامة للأمن الوطني أبوابا مفتوحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد من خلال إقامة معارض للصور التاريخية تضمنت العديد من محطات المقاومة الشعبية والثورة التحريرية بدءا من حادثة المروحة وإلى غاية الاستقلال لتعريف الشرطة أكثر بتاريخ الجزائر إبان الاحتلال والثورة وغرس حب الوطن وأهمية الدفاع عنه لدى الأجيال الصاعدة. وعرف هذا المعرض الذي نظم بالمتحف المركزي للشرطة مشاركة إطارات ومستخدمي الشرطة التابعين لمختلف المصالح والطلبة المتربصين، إلى جانب مجاهدين وأرامل الشهداء وفوج من الكشافة الإسلامية الجزائرية. وأكد ضابط الشرطة حسان لعزيزي في كلمة ألقاها عند افتتاح هذه الأبواب المفتوحة أن هذا النشاط الذي يندرج في إطار إحياء يوم الشهيد يعد مناسبة لإحياء التاريخ وغرس الروح الوطنية في صفوف الشرطة وجيل الاستقلال. مشيرا إلى أن أصول الاحتفال بهذا اليوم تعود إلى سنة 1989 عندما اجتمعت مجموعة من أبناء الشهداء بنادي الصنوبر بالجزائر وقررت ترسيم ال18 من فيفري يوما للاحتفال بالشهيد، علما أن أل 18 من فيفري يتزامن مع ذكرى الاحتفال بتأسيس المنظمة الخاصة العسكرية التي أنشئت سنة 1947 واستشهاد بعض أبطال الثورة التحريرية. وتضمن المعرض مجموعة من الصور تجسد المراحل الكبرى للثورة الجزائرية من سنة 1830 إلى 1962 منها صور للمقاومات الشعبية، الحركة الوطنية من 1919 إلى غاية 1945 بالإضافة إلى صور أخرى للمنظمة الخاصة، وصور لجثث الشهداء الذين سقطوا في ساحة الفداء خلال أحداث الثامن ماي 1945 بسطيف، قالمة، وخراطة وغيرها من المشاهد الخاصة بعدة معارك لجيش التحرير الوطني عند اندلاع الثورة وأخرى لتكوين المجاهدين والمحاربين في صفوف جيش التحرير، وأيضا لمؤتمر الصومام ومشاركة المرأة في الثورة حيث عرضت صور لبعض المجاهدات وبطلات الثورة اللواتي قدن الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي، كما تم عرض صور أخرى لمظاهرات 11 ديسمبر، وصولا إلى اتفاقيات ايفيان وتأسيس الحكومة المؤقتة. وقد استمع الحضور لشروحات عن مختلف المراحل التي مثلتها هذه الصور مرفقة ببعض المعطيات المتعلقة بالشهداء والمجاهدين الذين يظهرون فيها والذين كان لهم الفضل في إنجاح الثورة وإسماع صوتها على المستوى العالمي وإدخالها أروقة المنظمات العالمية، حيث أصبحت قدوة لكل الحركات التحررية في العالم ومنبعا للعديد منها في المغرب العربي، إذ أصبح يضرب بها المثل في الكفاح والتضحية لنيل الحرية والاستقلال. كما تم خلال هذه المناسبة تكريم بعض الأسر الثورية وأرامل الشهداء بمنحها هدايا رمزية تقديرا وعرفانا لهم لما قدموه من تضحيات في سبيل تحرير بلادهم من قيود الاستعمار الفرنسي.