واصل، أمس، عمال مصلحة الدراسات المركزية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، إضرابهم عن العمل الذي تجاوز أسبوعه الثالث، مما أدى -حسب الطلبة المحتجين- إلى وقف كل النشاطات التي انجر عنها إقصاء الأغلبية منهم من معرفة الفوج والمجموعة التي تم توجيههم إليها، واستكمال إجراءات التحويل إلى جامعات أخرى، هذا الوضع دفعهم إلى التهديد بالاحتجاج. تسبب قرار عمال مصلحة الدراسات المركزية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بمقاطعة العمل، حسب تأكيد ممثل طلبة الجامعة، في تعطيل مصالح الطلبة الذي نتج عنه إقصاء العديد منهم من الحصول على الفوج والفصيلة والمجموعة واستخراج الوثائق الإدارية المتمثلة في الشهادات المدرسية التي بموجبها يتم تجديد ملف الخدمات الجامعية المتمثلة في الإيواء والمنحة، وإقصاء الطلبة الراغبين في مواصلة الدراسة في جامعات أخرى من مزاولة الدراسة بها، بسبب رفض هذه المصلحة منحهم شهادة حسن السيرة والسلوك ورسائل التوصية التي تعد من بين الوثائق الضرورية الواجب تضمينها في ملف التحويل لإتمام إجراءات عملية التحويل التي تم غلقها في أغلبية الجامعات باعتبار أن الدراسة انطلقت رسميا بها، ويتسبب -حسب المتحدث- في تفويت فرصة مواصلة الدراسة على فئة الطلبة الراغبين في التحويل التي تضم المعيدين أكثر من مرة سيعقد الوضع بالجامعة· وترجع أسباب اتخاذ عمال مصلحة الدراسات المركزية مقاطعة الأعمال الموكلة لهم مطالبتهم بتوفير الأمن نتيجة الضغط الذي تشهده هذه المصلحة، حسب ممثل الطلبة دائما، الذي أوضح أن عجز الإدارة عن حل المشاكل البيداغوجية المتراكمة دفع بطلبة السنة الثانية جذع مشترك بالنظام الكلاسيكي المعيدين لأكثر من مرتين إلى المبيت أمام مقر رئاسة الجامعة، التي وعدت بعد إضرابهم عن الطعام بحل مشكلتهم وتمكنيهم من إتمام الدراسة، بعد رفضهم مقترحها القاضي بالتسجيل في نظام ال ''أل. أم. دي''. وناشد طلبة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الجامعة، التدخل لحل المشاكل البيداغوجية المتراكمة بهذه الجامعة التي أعلنت عن افتتاح السنة الجامعية الجديدة في 12 سبتمبر الماضي. وموازاة مع ذلك، حاولنا الاتصال بنائب عميد جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا لتوضيح أسباب الإضراب لكننا لم نتلق ردا.