كشف رئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين عمارة لتروس أنه قرر تقديم طلب إلى وزارة المالية والحكومة يتضمن ملفا شاملا وكاملا حول وضعية هذا القطاع التي تتطلب إعادة النظر في الأسعار المتداولة على التأمين على السيارات، معتبرا أنه رغم نمو قطاع التأمينات في فرع السيارات بنسبة 14 بالمائة سنة 2010 إلا أنه قلل من مردودية هذا القطاع الذي اعتبره في حالة عجز· وأوضح عمارة لتروس، أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية أن حوادث المرور كلفت شركات التأمين ميزانية باهظة جاوزت 26 مليار دج سنة ,2010 وهو ''الرقم مرشح للارتفاع''، خاصة مع تضاعف حوادث المرور سنة .2011 وبحسب عمارة لتروس، فإن إجمالي التعويضات التي دفعتها شركات التأمين وإعادة التامين بالجزائر سنة 2010 جاوزت 35 مليار دج، 80 بالمائة منها توجهت نحو تعويض ضحايا حوادث المرور، وهو رقم مرشح للارتفاع، خاصة مع احتلال الجزائر للمرتبة الرابعة من حيث هذه الحوادث بتسجيل أكثر من 4 ألاف قتيل سنويا، فيما ستتجاوز هذه السنة عتبة 5 ألاف قتيل، وهو ما سيرفع تعويضات حوادث المرور التي تدفعها شركات التأمين إلى حوالي 30 مليار دج نهاية هذه السنة· وعن نمو قطاع التأمينات بصفة عامة، عمارة لتروس إنه يشهد نموا معتبرا من سنة إلى أخرى، مؤكدا أن هذه السوق حققت نموا ب 6 بالمائة سنة ,2010 فيما انتقل رقم الأعمال من 78 مليار دج سنة 2009 إلى 82 مليار دج سنة .2010 أما فيما يخص فرع التأمينات على الأشخاص، فقال المتدخل إنه يشهد نموا متباطئا ويبقى ضعيفا ودون المستوى، حتى وإن حقق نموا ب 30 بالمائة سنة 2010 مقارنة بسنة .2009 أما بشأن تعويضات منكوبي فيضانات البيض، فأكد لتروس أنهم في انتظار قرار وزاري مشترك يعتبر المنطقة البيض منكوبة، وإلى غاية هذه اللحظة لم يعلن عن ذلك، مضيفا أنه تنقل إلى المنطقة وأحصى حوالي 600 متضرر مؤمن ضد الأخطار الطبيعية يمثلون -في غالبيتهم- شركات خاصة، موضحا أن الأشخاص غير المؤمنين ضد مثل الأخطار هم من كان أكثر تضررا من غيرهم·