كشف رئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين السيد عمارة لعتروس أن العديد من الشركات الفرنسية والعربية خاصة قامت بزيارات للجزائر من أجل استكشاف السوق والاستثمار في التأمين، وهذا إضافة إلى شركة ''أكسا'' الفرنسية التي تنتظر فقط الحصول على الاعتماد من طرف وزارة المالية لبداية نشاطها في السوق. وأوضح عمارة لعتروس في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة لحصة ضيف التحرير أمس أن زيادة عدد شركات التأمين في السوق الجزائرية من شأنه أن يعطي دفعا جديدا للسوق في الجزائر، ويسمح بخلق منافسة تسمح بتطوير القطاع ''وتسمح لنا بمضاعفة قدراتنا للنمو''، مؤكدا أن دخول أليانس للتأمينات للبورصة من شأنه كذلك أن يعطي دفعا جديدا للسوق. وفي سياق الاستثمارات الجديدة في قطاع التأمينات، أوضح السيد لعتروس أن مؤسسة ''أكسا'' الفرنسية رغم حصولها على الضوء الأخضر من المجلس الوطني للاستثمارات، إلا أنها تنتظر الحصول على الاعتماد النهائي من عند وزارة المالية، وهو ما يتطلب بعض الوقت من تقديم الملف ثم دراسته وتقديمه أمام لجنة الاعتمادات ''لهذا لا يمكن تحديد تاريخ لبداية أكسا في النشاط، وهل سيكون في جانفي 2011 أم قبله أو بعده'' أكد لعتروس. وفي تقييمه لسوق التأمينات في الجزائر، أوضح رئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين أن السداسي الأول من سنة 2010 عرف ارتفاع رقم أعمال القطاع ب14 بالمائة، حيث وصل إلى 44 مليار دينار، أي بزيادة 6 ملايير دينار مقارنة بنفس الفترة في سنة ,2009 مشيرا إلى أنه من المرتقب أنه بنهاية السنة سيبلغ رقم أعمال القطاع بين 86 و90 مليار دينار. وفي سياق حديثه عن سوق التأمينات، أوضح ذات المتحدث أن التأمين على السيارات مازال يمثل حوالي 50 بالمائة من رقم أعمال. كما كشف العتروس من جهة أخرى أنه قد تم تقديم طلب للسلطات العمومية من أجل مراجعة أسعار التأمين الإجباري على السيارات، إلا أنه أكد أن أي رفع في السعر لن يكون في الوقت الحالي، وأن هذا مجرد طلب قدم في انتظار دراسة كل الحيثيات.