الحُفر هي السمة الوحيدة التي أصبحت تميز الشوارع والطرقات وأصبحت ديكورا يصعب التخلي عنه، خاصة أن البلد كله ورشة مفتوحة لأجل غير مسمى ··· نهق حماري اللعين وقال·· هذه الحُفر التي تراها في الطرقات هي مرآة للحُفر التي توجد في المشاريع والبرامج التي تتبناها الحكومة ''زعمه'' ضحكت ساخرا وقلت·· لماذا زعمه؟ قال·· لأن لا شيء ظهر في الواقع، وكل شيء مجرد كلام فارغ قلت·· كل يوم يتأكد لنا مستوى من يحكمنا أو يريد ذلك·· بدأت بكلاب البدبول وانتهت إلى الخناجر والطعانات صرخ حماري وقال ···''خلينا منهم'' لا يستحقون الحديث عنهم قلت·· أنت ''تشطار'' فقط في جماعة الأفلان أما الإسلاميين فتغطي عن هفواتهم أبدى حماري اندهاشه لكلامي وقال·· أغطي على هفواتهم؟·· أين الإسلاميين الذين تتكلم عنهم·· الإسلام بريء من هذه التصرفات الشاذة· قلت·· ''راحت الجزاير'' قال ناهقا·· ''راحت من بكري'' عندما ترى وجه البلد في المرآة تعرف أن ''الله غالب'' لا شيء يمكن إصلاحه قلت·· الصراعات السياسية والإضرابات في كل القطاعات وحوار ''الطرشان'' بين الشعب والحكومة·· هذه السمات أصبحت تميزنا قال·· ماذا كنت تنتظر؟·· الجواب كان ظاهرا من عنوانه وجوه بائسة يائسة لا تعرف من السياسة سوى النزاع واللهفة·· كيف تريد لها أن تحقق شيئا يذكر قلت·· أين الحل؟ قال·· يرمون كلهم في البحر حتى نتخلص من نتانتهم وعفونتهم، ربما بعدها سيكون خلفا آخر يمكن أن يطهر وجه الوطن·