عيّن المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، مسؤولا جديدا على رأس الاستعلامات العامة، ويتعلق الأمر بالعميد الأول للشرطة بن دراجي جمال مدير الدراسات، رئيس مكتب التعاون الدولي بالمديرية العامة للأمن الوطني خلفا لكمال بلجيلالي الذي أنهيت مهامه على خلفية الفضائح الكبيرة التي هزت القطاع الذي يسيره، ودفعت بالعقيد تونسي إلى توقيفه عن مهامه· وقد قام المدير العام للأمن الوطني علي تونسي بإنهاء مهام كمال بلجيلالي وعدد من أقرب مساعديه، إثر تحقيق أمر به على خلفية تمكين أحد الإرهابيين التائبين من تزوير الوثائق الخاصة بالالتحاق بالمدرسة العليا للشرطة، يتهم بلجيلالي بالتقصير في أداء مهامه رفقة مساعديه، فيما يخص إعداد تقرير جاء في صالح هذا الإرهابي التائب الذي قام بتزوير وثائق هويته، وهو الملف الذي قدمه المدير العام للأمن الوطني إلى الجهات القضائية المختصة للتحقيق فيه· وقد عرفت مصلحة الاستعلامات العامة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني عددا من الفضائح، وكانت البداية برئيس مصلحة الاستعلامات العامة لأمن ولاية وهران، حيث قرر علي تونسي توقيفه عن مهامه رفقة 11 إطارا من هذه المصلحة، إثر تقرير تقدمت به لجنة تحقيق تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، ثم جاء الدور على مسؤول مصلحة الاستعلامات بعنابة الذي تمتد صلاحيته إلى كل من مصالح الاستعلامات بفالمة والطارف، وقد تم توقيفه أيضا بتهمة الإهمال في أداء المهام، وكان نفس المسؤول الأسبق قد تم توقيفه والحكم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذة بعد أن كشف وأدان بعض الأطراف ذات النفوذ بعنابة، وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر على أعمدة الصحافة الوطنية · في نفس الإطار، عين مدير الأمن الولائي لبومرداس، عزيز لعفاني مديرا للشرطة القضائية للمديرية العامة للأمن الوطني خلفا للالج رابح، الذي سيتولى مسؤولية أمن الولاية لاحقا، وقد تولى لعفاني عزيز مسؤولية أمن ولاية الجزائر قبل أن يتولى نفس المسؤولية ببومرداس، حيث أسندت له مهمة صعبة تتمثل في مواجهة الآلة الإرهابية بولاية بومرداس التي تعتبر قاعدة خلفية للإرهاب، وعلمنا أيضا أن مسؤول الشرطة القضائية ببومرداس سيتولى مسؤولية أمن ولاية الأغواط·