يشتكي سكان تعاونية ''الكرم'' الكائنة ببئر توتة بالعاصمة من عدم تسوية وضعيتهم السكنية التي لا تزال عالقة منذ استفادتهم من السكنات التي مرّ عليها أكثر من 8 سنوات، حيث لم يحصلوا على أي وثيقة تثبت ملكيتهم لها في الوقت الذي أرجعت فيه السلطات المحلية مسؤولية ذلك إلى مديرية أملاك الدولة التي تعود لها صلاحيات منحهم عقود الملكية· جدد قاطنو السكنات التابعة للتعاونية العقارية ''الكرم'' مطلبهم إلى الجهات المعنية بضرورة تسوية وضعيتهم السكنية، حيث لايزالوا دون وثائق أو عقود تثبت ملكيتهم لسكناتهم، وهذا ما منعهم من التصرف بحرية في ممتلكاتهم الخاصة· فحسب ما أكده سكان التعاونية، فإنهم استفادوا من هذه السكنات سنة ,2003 وهم حاليا لا يملكون أي وثيقة رسمية تثبت أنها ملك لهم، وهذا باستثناء نسخة من القائمة الاسمية للمستفيدين والوثيقة الصادرة عن تعاونية الكرم التي تم فيها تحديد قيمة المستحقات المقدرة ب 180 مليون سنتيم· ومن أجل حل هذا المشكل، أكد المعنيون أنهم اتصلوا بمختلف الهيئات والمصالح الوطنية، وحاولوا في العديد من المرات إيصال معاناتهم، غير أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، حيث أكدت لهم السلطات المحلية أن تسوية وضعية سكناتهم العالقة خارجة عن نطاق صلاحياتهم، وهي تعود إلى مديرية أملاك الدولة المسؤولة عن عقود الملكية· من جهة أخرى، عبّر السكان عن تذمرهم من مشكل اهتراء طرقات الحي التي صعبت عليهم التنقل كونها أصبحت عبارة عن حفر ومطبات تسبب لأصحاب المركبات أضرار كبيرة· ومن أجل ذلك، راسلوائفي العديد من المرات السلطات المحلية من أجل إعادة تهيئتها، إلا أنهم لم يتلقوا سوى وعود لم يتم تجسيدها ليومنا هذا في الوقت الذي أكد فيه لهم أحد المسؤولين بالبلدية أن الحي أدرج ضمن قائمة الأحياء التي سيتم تهيئتها خلال هذه السنة التي لم يبق على نهايتها سوى شهرين·