سيكون جمهور مدينة تيزي وزو، الأسبوع المقبل،ئعلى موعد لمشاهدة عرض مونولوج ''مقابلة الحكام'' لكاتب نصه لطفي بن سبع ومخرجه جهيد دين الهناني، يومي 18 و 19 من الشهر الجاري، كما سيكون للجمهور العاصمي الحظ لمشاهدة العرض نفسه بقاعة الموقار يومي 22 و23 من ذات الشهر، في إطار عودة النشاطات الثقافية لهذا الموسم· تحدث جهيد دين الهناني بشغف عن آخر عمله المسرحي المتجسد في مونودرام كوميدي، والذي انتهى، مؤخرا، من وضع لمساته الأخيرة من خلالئتقديم عرضه الشرفي بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران والذي تلقى الكثير من الاستحسان من طرف المهتمين والمختصين بعالم المسرح، حسبما أكد لنا ذات المتحدث· تدور أحداث المونودرام حول الوجه الآخر للملاعب التي أخذت من العنف منعرجا لتحقيق الأهداف المنشودة بين الفريقين المشاركين، إلى جانب الجمهور المشجع الذي لا يملك أدنى المقاييس الأخلاقية لحرم الملاعب، وهذا ما جسده المخرج دين الهناني بطل العرضئحين صفّر عن ضربة جزاء ضد الفريق المنتصف،ئوقد تسبب ذلك في خلط الحابل بالنابل، حيث نتج عنه شرارة كهربائية أشعلت لعنةئفتنتها بين الفريقين وكذا الجمهور المشجع، مما أفقد المباراة نكهتها الرياضية والجمالية وأدخلت الجميع في صراع معدوم الأفق من خلال تحويل اللعب الكروي عن صورته الحقيقية إلى صورة اتصفت مشاهدها بأشكال مختلفة من صور العنف واللامبالاة· وقد كشف المخرج ل ''الجزائر نيوز'' أنه حاول من خلال عمله الذي قدم بطريقة ساخرة معالجة الوضعية المؤسفة التي آلت إليها الملاعب، مؤخرا، رغم انتهاج الجهات الوصية الضوابط المحكمة لتقديم المقابلات في أحسن وجه من خلال توفير الظروف المادية وكذا المعنوية· ليضيف ذات المتحدث أنه حاول من خلال عمله أيضا دفع المهتمين بشؤون الرياضة إلى تحفيز العامة للتحلي بالروح الرياضية داخل الملاعب، من خلال التوسيع من دائرة الإعلام لنشر الثقافة الرياضية بينئ الأشخاص، حسبما أكده جهيد المخرج، حيث قال ''بما أن الروحئ الرياضية تهذب النفس، لابد من التحلي بها، فإنه من غير المنطقي أن نجد الروح الرياضية خارج الملاعب وكذا في حياتنا اليومية ونحن نفتقدها في مكانها الأصلي''· إلى جانب ''مقابلة الحكام'' الذي سيعرض في كل من مسرح تيزي وزو وبقاعة الموقار هذا الشهر، فإن جهيد دين الهناني بصدد تحضير عمل مسرحي مشترك مع المسرح الجهوي لسيدي بلعباس وجاء تحت عنوان ''إعدام آخر الحكام'' وهو عرض فلسفي لكاتبه يوسف ميلة، تروي أحداثئالعرض، الفكر العربي ومعاملة السلطة له، فإرهاصات العرض الذي سيحول من مونودرام إلى عرض مسرحي سيكشف عن شخصية إنسان مفكر يتهم أنه تسبب في تسريب أسرار الدولة إلى دول أجنبية ورغم أنه أستاذ جامعي وفقط، إلى جانب ذلك سيحمل العرض الكثير من الدلالات الإيمائية والأبعاد العميقة، حسبما أكده لنا المخرج·