قرر بطالو تيزي وزو الخروج، يوم غد الأحد، في مسيرة سلمية بعاصمة جرجرة رفقة عائلاتهم وأبنائهم احتجاجا على وضعيتهم الاجتماعية الصعبة وللتنديد بصمت السلطات الولائية وعدم تجسيدها للوعود التي قدمتها لهم منذ أكثر من 6 أشهر، حيث وعدتهم بالاستجابة لمطالبهم والتكفل بهم بتخصيص فضاء مهيأ لممارسة نشاطهم· وكشف ممثلو البطالين أن معظم العاطلين عن العمل الذين قرروا الخروج عن صمتهم ونقل معاناتهم إلى الشارع هم التجار الذين كانوا يمارسون التجارة غير الشرعية في أرصفة وأحياء مدينة تيزي وزو ببيع الخضر والفواكه، الذين طردوا نهائيا من الشوارع بقرار الوالي، تطبيقا لمخطط تنظيف مدينة تيزي وزو من التجارة الفوضوية في شهر ماي المنصرم· وأشار البطالون إلى أن السلطات الولائية قدمت لهم وعودا بحل مشكلهم في أقرب وقت، لكنهم تأسفوا للتلاعب بمطالبهم: ''الولاية قدمت لنا وعودا كاذبة بهدف تهدئتنا ولم تهتم بالوضعية الصعبة التي نعيشها، منذ أكثر من ستة أشهر دون مناصب شغل ولا مدخول مالي''، حسب تعبير أحد ممثلي البطالين· وأرجع محدثونا قرار الخروج في مسيرة سلمية يوم غد بمدينة تيزي وزو، تنطلق في التاسعة صباحا من رواق جرجرة بوسط المدينة إلى غاية مقر الولاية، وتنظيم اعتصام أمامه، إلى اقتناعهم بتلاعبات السلطات الولائية بمطالبهم وغياب النية في تخصيص فضاء تجاري قانوني لهم من شأنه أن يمتص البطالة التي يتخبطون فيها، وكذا إلى غياب فرص العمل بتيزي وزو، ما جعلهم في وضعية غير محتملة، خصوصا أن العديد من البطالين المحتجين هم أرباب عائلات· يذكر أن الشباب البطالين بمدينة تيزي وزو خرجوا يوم 18 جويلية المنصرم في مسيرة سلمية حاملين في أياديهم الخبز، مطالبين بفضاء لممارسة التجارة· وتلتها الحركة الاحتجاجية العارمة بداية شهر أوت المنصرم بغلق الطريق الرئيسي، مطالبين السماح لهم بممارسة التجارة خلال شهر رمضان، لكن مطلبهم لقي رفضا من قبل السلطات الولائية، هذه الأخيرة نجحت في تهدئتهم بتقديم وعود للتكفل بهم، لكن إلى يومنا هذا لا يزال هؤلاء البطالين يعيشون التهميش واللامبالاة، حيث قرر المحتجون الاحتجاج للضغط على الوالي لتجسيد وعوده·