اتفقت مليشيات ليبية متناحرة على هدنة مساء الإثنين لتتوقف اشتباكات استمرت أربعة أيام بين مليشيات من مدينة الزاوية الساحلية الليبية وقبيلة ورشفانة· وكانت المعارك اندلعت يوم الخميس الماضي بعد خلاف على قاعدة عسكرية كانت جزءا رئيسيا من دفاعات الزعيم الراحل معمر القذافي على الطريق الرئيسي السريع من طرابلس إلى تونس، وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح نحو 20 شخصا· وقال مقاتل من الزاوية ''توقف القتال وجاءت كتائب من طرابلس للحفاظ على السلام''· وأخذت مجموعات من الرجال يحتفلون في شوارع ورشفانة، التي تحمل اسم القبيلة وتقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من القاعدة العسكرية· وألقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل يوم السبت الماضي باللوم في أعمال العنف على ثوار سابقين ''غير مسؤولين''· وشارك عبد الجليل في مفاوضات مطولة منذ يوم الجمعة لمحاولة إنهاء الاشتباكات بين رجال من الزاوية وقبيلة ورشفانة المجاورة· وقال المتحدث باسم المجلس محمود شمام أن عبد الجليل وزعماء ليبيين كبارا آخرين التقوا مع ممثلين عن الجانبين الأحد في طرابلس، سعيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الاشتباكات·