انطلاق الدورة ال38 للجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بالجزائر    قانون المالية: المحكمة الدستورية تصرح بعدم دستورية التعديلات الواردة على المواد 23 و29 و33 و55    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    تقليد المنتجات الصيدلانية مِحور ملتقى    اللواء سماعلي قائداً جديداً للقوات البريّة    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    أكثر من 500 مشاركاً في سباق الدرب 2024    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الملفات التي تمس انشغالات المواطن أولوية    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مئات القتلى والجرحى بانفجار وادي القطارة
نشر في الأمة العربية يوم 05 - 03 - 2011

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان، أن القوات الموالية للزعيم معمر القذافي قد دخلت مدينة الزاوية وبدأت بقصف السكان. وحسب الشهود، فقد شنت قوات تابعة للقذافي هجوما جديدا على الزاوية واجتاحت دباباتها شوارع المدينة وأطلقت النار على منازل، قال مقيمون إن القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي شنت هجوما جديدا على بلدة الزاوية في غرب البلاد، أمس السبت، حيث قصفت الدبابات الميدان المركزي في البلدة. وأضاف أحد المقيمين ل "رويترز" في اتصال هاتفي "بدأ الهجوم... أرى أكثر من 20 دبابة". وأمكن سماع دوي إطلاق نار في الخلفية أثناء الاتصال.
وأكد مقيم آخر وقوع الاشتباك قائلا إن قوات القذافي تستخدم " الدبابات ومدافع المورتر". وقال شهود عيان إن الثوار في مدينة الزاوية، غرب العاصمة الليبية طرابلس، تمكنوا من دحر الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي التي اقتحمت المدينة صباح أمس، مشيرين إلى تمكن الثوار من إعطاب عدد من الدبابات والسيارات العسكرية. وقال الناشط السياسي محمد سالم في اتصال هاتفي مع الجزيرة، إن كتائب القذافي حاولت اقتحام ما بات يعرف بميدان الشهداء الواقع وسط المدينة، لكن الثوار تمكنوا من دحرهم وتأمين الميدان الذي بدأ الناس يتوافدون إليه بعدما فجروا بضع دبابات لتلك الكتائب. وأكد أن كتائب القذافي خرجت من الزاوية وعادت إلى مواقعها الأولى باستثناء عدد من القناصة المتمركزين فوق بعض المباني وسط المدينة الذين يحاول الثوار التعامل معهم، متوقعا مزيدا من الهجمات العنيفة في الفترة المقبلة. وأضاف أن حصيلة مواجهات، أمس، أسفرت عن مقتل خمسة جنود وأسر ثلاثة آخرين، بينما سقطت مجموعة من القتلى والجرحى في صفوف الثوار والمواطنين بعضهم برصاص القناصة، مضيفا أنه لا يمكن إحصاء عدد هؤلاء الضحايا، لأن من يصاب كان ينقل إلى المستشفى مباشرة. بدوره، أشار الناشط عبد الجبار الزاوي إلى أن قوات القذافي قطعت الكهرباء عن معظم أجزاء المدينة، منذ مساء أول أمس، ثم قام أكثر من ألفي مقاتل قبل بزوغ فجر أمس مسلحين بالدبابات وسيارات الجيب العسكرية بدخول المدينة من ثلاثة محاور. وأضاف أن الاشتباكات مع الثوار بدأت الساعة السادسة صباحا واستمرت حتى العاشرة، حيث تمكن الثوار من دحر قوات القذافي وإعطاب أربع دبابات وأكثر من أربع سيارات عسكرية، مستخدمين قنابل يدوية محلية الصنع كانت تستخدم لصيد الأسماك تم تعديلها وتطويرها من قبل شباب الثورة. كما أشار إلى مقتل ثمانية جنود وأسر ثلاثة آخرين، في حين قتل نحو 25 من الثوار وأصيب أكثر من 40، موضحا أن بعض الجنود هربوا من ساحة المعركة بعدما خلعوا ملابسهم العسكرية وأن المواطنين يمشطون المدينة بحثا عنهم. وقال إن كتائب القذافي تعيد حاليا تمركزها على بعد 15 كيلومترا شرق الزاوية، معبرا عن اعتقاده بأنهم لن يجرؤوا على دخول المدينة التي قطعت عنها الكهرباء ووسائل الاتصال مرة أخرى بعد ما شاهدوه من مقاومة. بدوره أشار الناشط السياسي محمد الزاوي في اتصال هاتفي مع الجزيرة إلى الصعوبة البالغة التي يواجهونها في إسعاف الجرحى، مؤكدا أن القناصة كانوا يطلقون النار على المصابين بهدف قتلهم. من جهة أخرى، ذكر مراسل الجزيرة في بنغازي بيبة ولد أمهادي إن عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح معظمهم مدنيون سقطوا في انفجار ضخم استهدف مخازن ذخيرة في بلدة وادي القطارة شرق بنغازي.
وأضاف المراسل أن الانفجار الذي وقع في منطقة يسكنها عمال آسيويون كان شديدا جدا حيث تناثرت أشلاء بشرية وقطع سيارات وأبنية على بعد مئات الأمتار من مركز الانفجار نفسه. وقد غصت مستشفيات المدينة بجثث القتلى المشوهة والجرحى، في حين لا يزال البحث جاريا عن ضحايا آخرين بين أنقاض الدمار. ورجحت مصادر في بنغازي أن يكون الانفجار وقع بسيارة مشبوهة، في حين نقل المراسل عن شاهد عيان قوله إنه شاهد أربعة رجال يتسلقون سور المعسكر ويضرمون النار في المخازن لتتكفل الذخيرة الموجودة بالباقي. بالمقابل احتفل أهالي بلدة رأس لانوف النفطية المطلة على البحر المتوسط، حتى وقت متأخر من مساء أمس بسيطرة الثوار على البلدة التي كانت آخر ميناء لتصدير النفط بقي تحت سيطرة القذافي بعد معارك عنيفة مع الكتائب الموالية للقذافي. وردد الثوار هتافات منددة بنظام العقيد الليبي وبالتهديدات التي تضمنتها تصريحاته منذ بداية ثورة 17 فيفري.. وقال الثوار إنهم استولوا على البلدة التي توجد فيها مصفاة ومرفأ للنفط بعد أن طردوا منها قوات موالية لنظام القذافي إثر هجوم عسكري على مشارفها. وكان آلاف الثوار المسلحين في مدينة العقيلة في الشرق التي سيطروا عليها في وقت سابق والغراميد قد زحفوا نحو منطقة رأس لانوف لمساندة الثوار هناك بعد أنباء وردتهم عن انشقاق داخل الكتيبة الأمنية الموالية للقذافي في تلك المنطقة. ومع تصاعد المواجهات بمختلف أنحاء ليبيا، ذكرت شركات إنترنت أميركية أن السلطات الليبية قطعت بشكل تام الإنترنت عن البلاد. وقالت شركة أمن الشبكات "آربور نيتوورك" ومقرها ماساشتوسيتس، أمس إن حركة انسياب المعلومات القادمة من ليبيا وخارجها قد توقفت ابتداء من الخميس ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.كما أظهر تقرير الشفافية لشركة غوغل، الذي يظهر حركة المرور على مواقع الشركة من عدة دول، أن حركة مرور المعلومات على الإنترنت انخفضت إلى الصفر في ليبيا، فيما يبدو أنه محاولة لحجب أنباء ما يحدث في ليبيا عن العالم الخارجي.
الداعية العريفي اعتبرها "قناة بائسة"
التلفزيون الليبي الرسمي: "طز" في القنوات العربية و"فيسبوك" والإنترنت
لم يختلف حال التلفزيون الليبي عن نظيريه في تونس ومصر إبان اندلاع الثورتين فيهما، حيث لا يزال يكيل المديح والتمجيد للعقيد معمر القذافي ونظامه، ويعرض الأخبار التي تؤكد أن كل شيء هادئ في البلاد، وكأنها لا تشهد معارك حقيقية بين النظام والثوار في مختلف المدن الليبية. ولم يستغرب الكثيرون أن تسير القناة على هذا النهج، لكن الجديد هنا التقرير الذي عرضته القناة لمجموعة من الموالين للعقيد القذافي، وهم يكيلون الشتائم للقنوات العربية، ومنها قناة "العربية"، التي تتابع ما يجري في ليبيا، وترصد آخر التطورات الميدانية والمعارك الدائرة في مدن غرب البلاد، بالقرب من العاصمة طرابلس. وظهر شخص موجهاً رسالة ل"الجبناء خارج ليبيا، ممن يقومون بالتحريض عليهم"، قائلاً: طز فيهم، إحنا مع معمر، وإحنا دمنا أخضر". واعتبر آخر أن "الإنترنت وفيسبوك كلام فاضي". وفي أثناء عرض التقرير، تضع القناة شريطاً أسفل شاشتها تقول فيه: "تواصل مسيرات التلاحم بالأخ قائد الثورة في مختلف مدن الجماهيرية العظمى"، في وقت سقطت فيه جميع مدن الشرق في أيدي الثوار، وعدد من مدن الغرب القريبة من العاصمة طرابلس. من جهة أخرى، ذكر الداعية الإسلامي محمد العريفي، أن مسؤولاً من قناة الجماهيرية الليبية، التي وصفها ب "البائسة"، اتصل به وطلب منه أن يخرج في مداخله هاتفية يطالب فيها الشعب الليبي بالهدوء وإطاعة ولي أمرهم، وعدم الخروج في مظاهرات، فكان رد العريفي كما يقول: "فقلت له بئساً في قولك، وتفاً في وجهك". وفي سياق الاتصال الهاتفي، يقول العريفي إنني سألت المسؤول هل ما ينشر في القنوات الفضائية من صور ومشاهد صحيح؟ فأقسم لي أنه كذب في كذب، فقلت له: هل جميع هذه القنوات اجتمعت على طاغوتكم؟ فأكد أن الصور المعروضة كلها قديمة، وأن القنوات تنقل من بعضها. وكان الشيخ سلمان العودة، والشيخ عائض القرني، قد ذكرا قبل أيام، أنهما تلقيا اتصالاً من سيف الإسلام والساعدي، نجلا معمر القذافي، يطلبان منهما نفس الشيء، وهو الخروج على الملأ وإدانة المظاهرات والخروج على الحاكم، لكن مطالبهما قوبلت بالرفض، كما أعلن الداعيان.
الصين تجلي رعاياها وبريطانيا قد تتدخل
قلق لأوضاع المتدفقين من ليبيا
وصفت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية كريستالينا جورجيفا الوضع في ليبيا بأنه خطير جدا، وحذرت من أنه إذا احتدم القتال "فقد نشاهد مغادرة عائلات ونساء وأطفال، ولاجئين حقيقيين"، في وقت تدرس فيه بريطانيا خيارات إرسال جنود إلى ليبيا لأغراض إنسانية وللمساعدة على الإجلاء. ومع الإقرار بصعوبة الوضع قالت إن عملية إدارة تدفق حشود المغادرين من ليبيا إلى تونس ومصر تمت "بشكل طيب نسبيا" حتى الآن، لكنها يمكن أن تخرج بشكل سريع عن السيطرة ويصبح من الصعب التعامل مع الأوضاع هناك. وقالت جورجيفا التي زارت الحدود التونسية الخميس في مقابلة مع الوكالة الألمانية إن الأزمة الإنسانية ستتفاقم هناك، لكنها أكدت أن غالبية الأشخاص ليسوا لاجئين وإنما هم مهاجرون يريدون العودة إلى ديارهم، وقالت إن الأولوية الأولى الواضحة هي حصول الناس على مأوى رغم وجود نقص في المواد الغذائية والأغطية ومستلزمات الصرف الصحي وتأمين انتقالهم إلى بلدانهم. ونبهت جورجيفا إلى ضرورة بذل جهد أكبر لنقل المهاجرين إلى بلدانهم خصوصا أولئك المنحدرين من بلدان فقيرة مثل بنغلاديش إذ "ليس لديهم سفارة ولا يرون بصيص أمل"، داعية إلى مساعدة هؤلاء الذين يعانون من الصعوبات الكبرى.ويعتقد أن نحو مائة ألف شخص عبروا الحدود الليبية إلى تونس منذ الثورة الشعبية ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي يوم 15 فيفري الماضي. بيد أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قالت إن عدد من تمكنوا من عبور الحدود شهد تراجعاً كبيراً بعدما وصلت قوات موالية للقذافي إلى مناطق قريبة من الحدود الليبية التونسية. وقد أرسل الاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة خبراء إلى الحدود الليبية مع كل من مصر وتونس لتقييم احتياجات اللاجئين هناك. ولم يتمكن الاتحاد حتى الآن من إرسال أي شخص إلى العاصمة الليبية طرابلس. من جانبها، واصلت الصين إجلاء رعاياها من ليبيا بأعداد كبيرة عبر اليونان وبلغ عدد من تم ترحيلهم نحو 36 ألفا. وفي موقف لافت للنظر، دعا مسؤول عسكري صيني كبير إلى ضرورة تمتع البلاد بميزانية كبيرة تسمح للقوات المسلحة بحماية الصينيين في أي مكان من العالم. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة البريطانية اليوم أن مفرزة من الجنود البريطانيين تأهبت للذهاب إلى ليبيا لأغراض إنسانية وللإجلاء إذا اقتضى الأمر.وذكرت وزارة الدفاع أنه جرى تجهيز كتيبة بلاك ووتش وهي الكتيبة الثالثة في الفوج الملكي الأسكتلندي في الأيام العشرة الماضية بحيث يمكن لمائتين من جنودها الانتشار في غضون 24 ساعة. وقالت متحدثة باسم الوزارة إن الكتيبة ستقدم مساعدات إنسانية ولن تنخرط في أي قتال أو تتدخل عسكريا على أي نحو، وأضافت "لا توجد إشارة إلى أنهم سيشاركون في أي مهمة قتالية أو هجوم بري".
أزياء القذافي الجنونية تثير دهشة من يشاهدها وتفقدهم صوابهم

لم تخل الثورة الليبية التي تهدف لاسقاط النظام القمعي، من المواقف والأقوال المضحكة، خاصة في الخطابات التي كان يلقيها الزعيم الليبي معمر القذافي، لكن لا تقتصر سخرية المتابعين لخطابات القذافي على تصريحاته وآرائه الغريبة والتي تندرج تحت فئة الآراء البعيدة عن الواقع، بل امتدت السخرية إلى طريقة اختياره لملابسه وحرصه الدائم على الظهور بشكل بعيد عن الرسمية التي يتبعها كل رؤساء العالم. وبعد أن خصص الشباب مجموعات كثيرة للسخرية من أقاويل القذافي على موقع ال "فيسبوك" بالتزامن مع اندلاع الثورة الليبية، خصصت مجموعات أخرى صفحاتها لعرض الأنماط المختلفة التي يتّبعها القذافي في ملابسه، وعلى إثرها جمعت صحيفة "تايم الأمريكية" أهم الأزياء التي ارتداها القذافي طوال عهده والتي يمكن وصفها بالجنونية التي تثير دهشة من يشاهدها وتفقدهم عقلهم من شدة غرابتها. وذكرت الصحيفة أن من أبرز ملابس القذافي الجنونية، البذلة الزرقاء المزينة بالأوسمة والنياشين التي ارتداها في مراسم الترحيب العسكرية بطرابلس في سبتمبر أيلول من العام 2009 والتي أوحى ارتداءها بأنه "نجمًا للسلطة والقيادة". وفي فيفري من العام نفسه، ظهر القذافي في قمة أديس أبابا في زي أصفر مزخرش مستوحي من التقاليد الإفريقية، كان ولايزال موضع سخرية. ولأن العقيد القذافي يرى في نفسه ملك ملوك القارة الأفريقية، يحرص دوما على وضع خريطة أفريقيا على ملابسه وارتداء التصاميم والمجوهرات التي تؤكد على أصله الإفريقي، فضلاً عن وضع صور القادة والزعماء المفضلين عنده، أمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وغيره، إذ ارتدى القذافي أثناء عقده لمؤتمر صحافي عام في العام 2008 بذلة خضراء يتوسطها صورًا لزملائه الرؤساء كعبد الناصر، كما ذهب في أول زيارة رسمية له لإيطاليا في العام 2009 وهو يرتدي بذلة عسكرية عليها صورة المقاوم الليبي، عمر المختار، الذي أعدمته القوات الإيطالية في العام 1931.
مصادر ليبية معارضة
خبراء إسرائيليون يصلون إلى ليبيا لاستعادة زمام الأمور ضد الثورة

لطالما تحدث الشعب الليبي المعارض لنظام الزعيم معمر القذافي، عن علاقات بين إسرائيل والقذافي، وبشكل خاص بعد تصريح "خالة" القذافي الإسرائيلية بأنه يهودي، وبعد العثور على كتب "تلمود" التي تتطرق إلى الديانة اليهودية في مختلف أشكالها ومذاهبها. لقد كشفت مصادر ليبية معارضة ان مجموعة من الخبراء الاسرائيليين وصلت الى ليبيا على متن طائرة كبيرة خاصة هبطت في مطار سرت قبل ايام لمساعدة نظام العقيد معمر القذافي على استعادة زمام الامور ميدانيا ضد حركة الثورة العارمة التي تشهدها البلاد. واوضحت المصادر ان المجموعة الاسرائيلية تشتمل على متخصصين في التعامل مع حركات الاحتجاج الشعبية ومعها معدات خاصة متطورة قادرة على الرصد الجوي والبري والتدخل نهارا وليلا. مشيرة الى ان هذه المجموعة وصلت الى ليبيا بوساطة جهات دولية صديقة لم تجد صعوبة في اقناع القذافي ونجله سيف الاسلام باللجوء الى المساعدة الاسرائيلية بعدما تأكد له انحياز غالبية الدول العربية والغربية الى ثورة الشعب الليبي. وذكرت المصادر أن القذافي استعان بالاسرائيليين سابقا عندما اشتد الخناق عليه ابان ازمة لوكربي، بوساطة من رئيس الوزراء الايطالي السابق جوليو اندريوتي الذي اوفد له رئيس الجالية اليهودية في ايطاليا رافائيللو فلاح واتفق معه على ارسال وفود الى اسرائيل بحجة انهم حجاج وكان على رأسهم مسؤولون امنيون رفيعو المستوى في اجهزة الاستخبارات. بدورها، روت مصادر ديبلوماسية غربية ل "الراي" ان تركيز خطابات القذافي على التحذير من خطر القاعدة هدفه اثارة مخاوف دول عدة في المنطقة، بما فيها اسرائيل، من الاخطار التي يمكن ان تنجم عن سقوط النظام لمصلحة متطرفين اسلاميين. وكانت مصادر سياسية اسرائيلية سباقة الى الاعراب عن خشيتها من احتمال سيطرة نظام جهادي راديكالي على مقاليد الحكم في ليبيا وذلك استنادا الى تقارير عاجلة تشير الى بروز تحركات في هذا الاتجاه تترافق مع عودة عناصر من المسلحين الليبين كانوا طردوا في الماضي من البلد. وقد عاد هؤلاء بكثرة الى ليبيا في الاشهر الاخيرة بعد خضوعهم لدورات تدريبية في افغانستان والعراق ولبنان ودول اخرى. وحذّر اوري لوبراني الذي يشغل حاليا منصب مساعد وزير الشؤون الاستراتيجية في اسرائيل من الاستخفاف باحتمال تولي مجموعات اسلامية راديكالية مقاليد الحكم في ليبيا، خصوصا ان هذه المجموعات هي الوحيدة المنظمة جيدا في البلد.
تراقب الأحداث من بعيد
زوجة القذافي تجلس على 20 طن ذهب
لا تقل زوجة العقيد القذافي وصاحبة شركة "البراق" للطيران عن زوجتي الرئيسين المخلوعين ابن علي، ومبارك، بل تزيد عنهما ثروة وكنوزا.. فقد ظلت سيدة ليبيا الأولى صفية فركاش البرعصي وراء الكواليس في خضم شرارة ثورة ليبيا الحالية، خلاف نظيرتيها اللتان حازتا على قدر كبير من اهتمام الصحافة العالمية خلال ثورتي بلديهما وهن زوجتا الرئيسين السابقين التونسي والمصري. وتناقلت بعض المواقع الإلكترونية الليبية والعربية في 20 فيفري الماضي، أن الصحف الألمانية أعلنت خبراً مفاده وصول زوجة معمّر القذافي وابنته وعائلتها إلى ألمانيا، لكن أحداً لم ينف أو يؤكد الخبر. وإذا كانت زوجة الرئيس الليبي العقيد معمّر القذافى بعيدة عن الأنظار في الأخبار، إلا أنها معروفة في ليبيا، استناداً إلى حكم زوجها سنوات طويلة للبلاد. وصفية فركاش البرعصي هي الزوجة الثانية للرئيس الليبي، ولدت في مدينة البيضاء في شرق ليبيا من قبيلة البراعصة، وكانت تعمل ممرضة حين تعرف عليها القذافي في المستشفى، إثر دخوله في حالة طارئة لاستئصال الزائدة الدودية في العام 1971، حيث تزوج بها في العام نفسه وأنجبت منه ستة أبناء وابنتهما الوحيدة عائشة. وفي بداية حياتهما الزوجية، لم تظهر صفية فركاش في وسائل الإعلام إلا نادراً، لكن في الفترة الماضية بدأت تقوم بنشاطات مختلفة، فظهرت في احتفالات ليبيا بالثورة، مع زوجات الرؤساء الضيوف، كما حضرت أخيراً حفل تخرج فتيات الثورة الليبية من كلية الشرطة في عام 2010. كما انتخبت فركاش في منتصف عام 2008 نائبة لرئيسة منظمات السيدات الإفريقيات الأوائل على هامش اجتماع زعماء الاتحاد الإفريقي الذي جرى في شرم الشيخ بمصر، مع العلم بأنها لم تحضر هذا الاجتماع، ولم يسبق لها أن شاركت في أنشطته. وتمتلك فركاش شركة خاصة للطيران هي "طيران البراق" والتي تتخذ من مطار معيتيقة مقراً لها بإذن من زوجها الزعيم، في حين قيل إن الشركة تنافس الشركة الوطنية للطيران "الخطوط الليبية"، كما إنها تستأثر بعقود نقل الحجاج في ليبيا. ويتناقل الكثيرون أرقاماً عن حجم ثروة سيدة ليبيا الأولى، حيث إن البعض يقدّر أن السيدة الليبية الأولى فركاش "تكنز أكثر من عشرين طناً من سبائك الذهب"، عدا الأموال، لكن أحداً لا يستطيع معرفة الرقم الحقيقي. ولعل هذا ما يفسّر ما جاء في وثائق موقع "ويكيليكس" أخيراً عن ليبيا وزعيمها القذافي، أنه "يقود عائلة ثرية وقوية، لكنها منقسمة ومختلة وظيفياً، وتعاني صراعات كبيرة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.