تمكنت مصالح الأمن بولاية الطارف ليلة أول أمس بعد الإفطار، من استرجاع 40 كلغ من المرجان الخام كانت مخبأة في حقيبتين وضعهما شابان في الصندوق السفلي لإحدى الحافلات المتوجهة إلى العاصمة انطلاقا من المحطة البرية للمسافرين بالقالة، حسب ما ذكرته مصادر أمنية مطلعة ل''الجزائرنيوز''··· عملية استرجاع الحقيبتين من قبل المصالح الأمنية جاءت لحظات قبل إقلاع الحافلة، حيث قام القابض بتبليغ مصالح الأمن عن الحقيبتين بعد أن راودته شكوك حول هوية شخصين مجهولين طلبا منه إيصال الحقيبتين إلى العاصمة على أن يستلمهما هناك شخص يكون في انتظاره بالمحطة البرية للمسافرين ''الخروبة''، الشيء الذي لم يرتح له القابض وسارع إلى إبلاغ مصالح الأمن بعد مغادرة الشخصين، لتقوم بعد ذلك مصالح الأمن بتفتيش الحقيبتين وعثرت بداخلهما على 40 كلغ من المرجان الخام قدرت قيمتها المالية ب 250 مليون سنتيم، إثر ذلك فتحت تحقيقا لتوقيف الفاعلين اللذين يشتبه في أنتمائهما إلى شبكة واسعة تتاجر بالمرجان في الجزائر ولها امتداد في الخارج· وتعد هذه العملية حسب ذات المصادر، الثانية من نوعها في ظرف يومين، بعد تلك التي تمكنت خلالها مصالح الأمن بولاية الطارف من حجز 150 كلغ من الأصداف البحرية ببلدية الشط، كانت معدة للتهريب إلى الخارج مرورا بالعاصمة، وهي العملية التي تم خلالها توقيف شخصين متورطين، ذكرا خلال التحقيق معهما بأنه توجد شبكات مختصة في نهب وتهريب الثروة البحرية، خاصة المرجان وبيض الأسماك من الأصناف النادرة والراقية والتي يكثر عليها الطلب في الدول الأوروبية والآسيوية، إلى جانب الطحالب والأصداف التي تستعمل في صنع المواد الصيدلانية ومساحيق التجميل والتي يتم تهريبها باستعمال الحقائب الدبلوماسية· هذا، وأورد ذات المصادر أن حملة تحقيقات واسعة باشرتها مصالح الأمن بولاية الطارف، سيتم بموجبها إخضاع العديد من الأثرياء الجدد للتحقيق لمعرفة مصدر ثرائهم المفاجئ· وبينما لم تذكر المصادر عدد المعنيين بالتحقيق، أكدت بأن العملية ستشمل عشرات الأشخاص ممن حققوا ثراء مفاجئا ويعمدون إلى تبييض الأموال من خلال شراء العقارات والسيارات الفخمة بأسماء أقاربهم لتجنب الشبوهات·