يشتكي، سكان منطقة السمار التابعة لبلدية جسر قسنطينة، من مرور أعداد كبيرة من الشاحنات المحملة بمختلف البضائع، والتي تتردد كثيرا على محلات البيع بالجملة المنتشرة بكثرة في منطقة السمار· ويقول عدد من السكان أن المشكل ليس في مرور الشاحنات في حد ذاته، بل في الوضعية الحرجة التي تتواجد عليها مختلف طرقات منطقة السمار المهترئة عموما· وأكد عدد من السكان المحتجين أن تسجيل تسربات في شبكات المياه الشروب وقنوات الصرف الصحي باتت أمرا عاديا، حيث تسبب تواجدها في مستوى قريب من الطرقات التي تمر بها الشاحنات المحملة بحاويات سلع ذات وزن كبير تقدر بالأطنان· وما زاد من امتعاض السكان هو تسجيل انقطاعات متكررة في الماء بسبب تصدع القنوات في مختلف الشوارعئ بفعل عبور الشاحنات، إضافة إلى تسرب الغاز لنفس السبب في أكثر من مرة·· ''على السلطات المعنية أن تتدخل، حياتنا في خطر، ماذا لو حدث تسرب كبير للغاز بسبب تحطم القنوات الناقلة له، حينها ستكون الكارثة'' يقول أحد السكان المجاورين للمنطقة الصناعية بالسمار· ويضيف مواطن آخر ''المشكل ليس في الغبار الذي تتسبب فيه حركة الشاحنات التي تمر عبر طرقاتنا حتى في وقت متأخر من الليل، ولا في الضجيج· كان يمكن أن نصبر على ذلك، خصوصا أن نشاط المحلات يعود علينا بنفع كبير ويقلص البطالة في منطقتنا، إلا أن تكرار تصدع قنوات المياه والصرف الصحي والغاز هو سبب اجتاجاجنا''· ويطالب السكان المسؤول الأول في البلدية بالتدخل من أجل إيجاد حل لمشكلهم اليومي مع الشاحنات والمقطورات· ويقول الكثير منهم أن البلدية تغض الطرف عن المشكل بسبب ما يدره نشاطها من عائدات على خزينتها· ويرى السكان أن الحل يكون بصيانة شبكة المياه والغاز، وإعادة النظر فيها، سيما وأن الكثير منها لم يخضع لأي تهيئة أو صيانة منذ سنوات عديدة·