تحضر مليكة معطوب، شقيقة الفنان القبائلي الراحل معطوب الوناس، ملفا جديدا لرفع دعوى قضائية جديدة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو، بعد فصل العدالة في 18 جويلية المنصرم في ملف السجينين مالك مجنون وعبد الحكيم شنوي، حيث استنجدت بخبراء فرنسيين لإعادة تمثيل وقائع الجريمة التي وقعت يوم 25 جوان 1998 بالمكان المسمى ثالة بونان· حسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر على صلة بملف معطوب الوناس، فإن شقيقته مليكة تحضر ملفا جديدا وصف ب''قنبلة من العيار الثقيل'' سيفجر قضية اغتيال شقيقها، وهذا لتوفرها على معطيات جديدة وحساسة في القضية، وبإمكان هذا الملف الجديد أن يكشف حقائق مثيرة في مقتل الفنان القبائلي· وينتظر أن ترفع دعوى قضائية جديدة قريبا لدى مجلس قضاء تيزي وزو· وكشفت مصادرنا أن مليكة معطوب استنجدت، منذ عشرة أيام، بخبراء أجانب قدموا من فرنسا إلى الجزائر بتأشيرة سياحية، وحوّلوا إلى بني دوالة لزيارة منزل معطوب الوناس، وبعدها بدأوا إجراءات إعادة تكييف وقائع جريمة مقتل الفنان القبائلي بثالة بونان، ثم غادروا أرض الوطن مباشرة بعد انتهائهم من مهامهم· واستنادا إلى مصدرنا، فإن عائلة معطوب الوناس اضطرت إلى نقل السيارة من نوع ''مرسيدس'' التي اغتيل فيها، من منزله على متن شاحنة إلى المكان المسمى ثالة بونان مسرح الجريمة، ووضعت بالطريقة التي عثر عليها دقائق فقط بعد تنفيذ الجريمة يوم 25 جوان .1998 وأكدت مصادرنا أن الخبراء الأجانب قاموا -أيضا- بإجراء الدراسة الباليستية على سيارة الراحل، وذلك بالاعتماد على الرصاصات الداخلة والخارجة المقدر عددها ب 78 رصاصة، وكشفت نتائج هذه الدراسة أنه من المستحيل أن ينجو كل من كان بداخل المركبة· وحسبها، فإن الرصاصات التي توغلت في سيارة معطوب الوناس شكلت شبكة عنكبوتية إثر إطلاق الرصاص من جميع الجهات، وكان يومها رفقة زوجته وإثنتان من شقيقتيها على متن مركبته متجها إلى منزله ببني دوالة، ونجت النساء الثلاثة· وأضاف مصدرنا، إن هذه الدراسة أثبتت أن معطوب الوناس لم يتم اغتياله داخل مركبته· وحسب النتائج، فإن الرصاصة الأولى التي اغتالت معطوب كانت على مستوى رأسه، وذلك بإلصاق السلاح بجبهته، ليتم فيما بعد إدخاله للمركبة وإطلاق وابل من الرصاص عليه، وهذه النتائج الجديدة التي توصل إليها الخبراء الفرنسيون تعتبر متناقضة تماما مع الشهادات السابقة للأطراف المعنية في القضية، وتكذب تماما الوقائع الواردة في قرر الإحالة السابق· في سياق هذه النتائج الجديدة لوقائع مقتل معطوب الوناس، أكدت مصادرنا أن مليكة معطوب تطلب في ملفها الجديد من حرم شقيقها تقديم تفسيرات عن الوقائع الحقيقية وطريقة اغتيال شقيقها· إلى جانب ذلك، كشفت مصادرنا أن مليكة معطوب قررت -أيضا- الاعتماد على ثلاث رسائل سرية تعتبر مفتاحا رئيسيا للوصول إلى الحقائق في قضية مقتل شقيقها، عثرت عليها في غرفة شقيقها، وهي الرسائل التي كتبتها نادية معطوب قبل اغتيال زوجها الوناس وورد فيها أنباء غير سارة وارتقاب حدوث مكروه يمس بعائلة معطوب، وطالبت من شقيقتها الكبيرة التكفل بشقيقتيها الصغيرتين فريدة ووردية اللتان كانتا رفقتها يوم اغتيال معطوب الوناس، وهي الرسائل التي نفتها نادية معطوب في البداية، قبل أن تتراجع أمام قاضي التحقيق، بعد قيام مليكة معطوب بإجراء دراسة مضاهاة الخطوط الكتابية الخطية في الخارج للرسائل، وتعترف بكتابتها، مصرحة أنها كانت تمزح فقط مع شقيقاتها· يذكر أن السجينين عبد الحكيم شنوي ومالك مجنون، المتهمين في تورطهما في مقتل معطوب الوناس، سيغادران السجن شهر ماي القادم بعدما قبعوا فيه منذ ,1999 وهذا بعد أن أدانتهم محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، يوم 18 جويلية المنصرم، ب 12 سنة سجنا نافذا، وهو ما دفع بمليكة معطوب إلى رفع دعوى قضائية جديدة لكشف الأطراف التي كانت وراء مقتل شقيقها، واصفة مالك مجنون وعبد الحكيم شنوي بريئين·