هنأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أمس، المغرب بالانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة، لكنها حذرت من أن مهمة بناء الديمقراطية تتطلب المزيد من ''العمل الشاق''· في هذه الأثناء، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي عبد الإله بن كيران، إن حزبه يميل نحو التحالف مع الكتلة الديمقراطية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية· وقالت كلينتون ''أهنئ الشعب المغربي على إتمامه الناجح للانتخابات البرلمانية يوم الجمعة، حيث ذهب الملايين من المغاربة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب قادتهم السياسيين الجدد''· وأضافت ''الآن يمكن العمل مع الملك محمد السادس والبرلمان الجديد والمجتمع المدني لتطبيق التعديلات الدستورية باعتبارها خطوة نحو تحقيق تطلعات وحقوق جميع المغاربة''· من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أندي هالوس لوكالة الأنباء المغربية، إن ''الولايات المتحدة تدعم جهود المغرب في العملية الديمقراطية الجارية''· وقال بن كيران، إنه يميل نحو التحالف مع الكتلة الديمقراطية التي تضم كلا من حزب الاستقلال وحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية· وأضاف بنكيران في تصريح لمصدر إعلامي، إن ''هذا لا يعني عدم الانفتاح على تشكيلات أخرى''· من جانبه، أبدى حزب الاستقلال استعداده للتحالف مع العدالة والتنمية، وسأل الصحفيون الأمين العام للحزب عباس الفاسي عما إذا كان حزبه مستعدا لتشكيل ائتلاف مع حزب العدالة فأجاب ''نعم·· نعم''، وقال إن فوز العدالة ''انتصار للديمقراطية''· من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عبد الله البقالي، إن ''الاستقلال'' يتأهب حاليا لبحث تشكيل ائتلاف مع العدالة والتنمية، مضيفا إن الحزبين يقومان على ''قيم ومبادئ مشتركة''· وأشارت النتائج الأولية غير النهائية إلى حصول حزب العدالة والتنمية على 80 مقعدا من إجمالي 288 مقعد أعلنت نتائجها· وحل حزب الاستقلال المحافظ في المركز الثاني بعد حصوله على 45 مقعدا، بينما أحرز حزب الإتحاد الاشتراكي 29 مقعدا، أما حزب التقدم والاشتراكية فحاز على 11 مقعدا· وكان تحالف مكون من ثمانية أحزاب تنتمي لاتجاهات يمينية ويسارية وإسلامية قد تشكل قبل الانتخابات لتحقيق الأغلبية في الحكومة المقبلة، لكن أحزابه لم تحقق نتائج كبيرة·