يتواصل مسلسل التأجيل والتنصل من المسؤولية وتبادل الاتهامات بين بلدية قسنطينة ومؤسسة سياكو حول موضوع تعبيد الطرقات الذي ينتظر، منذ أشهر، الضوء الأخضر لإنجازه، غير أن العوائق الميدانية والبيروقراطية التي تقف في طريقه حالت دون تجسيده على أرض الواقع ، بينما يدفع المواطن وأصحاب السيارات الثمن في ظل تدهور تام للطرقات، خاصة على مستوى حي الدقسي الذي تحوّلت شوارعه إلى برك من الماء وحفر تملأ الطرقات· نفس الوضعية نجدها كذلك بكل من أحياء بوالصوف، سيدي مبروك، البير، بودراع صالح وغيرها من المناطق التي خصتها البلدية بمشاريع لتعبيد طرقاتها، غير أن العملية بقيت مجرد حبر على ورق· طرفا النزاع وخلال لقاء تنسيقي جمع بينهما مؤخرا، تدارسا الوضعية قبل أن تطلق مؤسسة سياكو من جديد مواعيد لإنهائها أشغال إصلاح وتجديد قنوات المياه والصرف الصحي، على أن تباشر مهامها من وسط المدينة على مستوى حي العربي بن مهيدي من خلال تجديد شبكات المياه به مع تخصيص برنامج استعجالي على مستوى حي سيدي مبروك لإصلاح التسربات، غير أن عدم تحديد موعدا للقيام بذلك، جعل عملية تزفيت الطرقات مؤجلة إلى حين، حسب مصدر مسؤول ببلدية قسنطينة على صلة بالقضية، والذي أضاف بأن المشروع كان مقررا منذ حوالي ثلاثة أشهر، وقد شرع في تجسيده على مستوى حي الدقسي قبل شهرين، غير أن العملية توقفت بعد ثلاثة أيام من انطلاقها بسبب التسربات المائية، والتي بموجبها تم توجيه إعذارات إلى مؤسسة سياكو التي جندت مصالحها لتصليح ثلاث نقاط على مستوى ذات الحي، غير أن عملية التزفيت لن تتم مواصلتها حسب ذات المصدر حتى يتم إصلاح التسربات الموجودة على مستوى حي سيدي مبروك· من جهته، رئيس بلدية قسنطينة وفي حديثه ل ''الجزائر نيوز''، أبدى تخوفه من فشل مشروع تزفيت الطرق البلدية الذي تأجل بحوالي ثلاثة أشهر بسبب التسربات المائية الهائلة التي أغرقت العديد من الطرقات، ووقفت حجر عثرة أمام استكمال العديد من المشاريع· مير قسنطينة وفي ذات السياق، أضاف أن مصالحه أرسلت العديد من الإعذارات لمؤسسة سياكو، غير أن الأخيرة لم تتحمل مسؤوليتها ولم تقم بتصليح التسربات الموجودة، الأمر الذي اضطر البلدية إلى اتخاذ قرار مباشرة عملية التزفيت لأن العملية لا تحتمل التأخير أكثر على أن تتحمل سياكو مسؤوليتها لاحقا من خلال التكفل بتصليح الطرق مع كل عملية لمعالجة مشكل التسربات التي تجاوز عددها ال 1200 على مستوى الولاية بأكملها، وتسببت في ضياع ما بين 30 و40 % من كمية المياه الصالحة للشرب الموجهة للولاية· شيبان وفي حديثه عن مشروع تصليح وإعادة تأهيل طرق البلدية، قال إن المشروع خصص له 35 مليار سنتيم كمرحلة أولى على أن يتبع لاحقا بآخر بقيمة 17 مليار سنتيم سيتم خلالها تصليح بعض المحاور التي تعاني من وضعية كارثية وأصبحت تشكل نقطة سوداء أمام حركة السير بوسط المدينة·