أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن تسجيل 32 حالة وفاة ومفقودين، خلال موسم الحج لهذا العام، محمّلا مسؤولية هذا العدد المرتفع للوفيات في أوساط حجاجنا للأطباء الذين تستروا على الوضع الصحي لهؤلاء الحجاج· وصف، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الظروف التي جرت فيها مناسك الحج لهذا العام بالناجحة، بفضل الإصلاحات التي قامت بها الوزارة وإشرافها على تنظيم الحج بنفسها على خلاف السنوات السابقة التي تكفل فيها ديوان الحج والعمرة، مستدلا بمعطيات من الميدان من حيث تحسن ظروف الإقامة وتوفر وسائل التنقل التي مكنت الحجاج من أداء المناسك في أحسن الظروف، كتوفير أكبر عدد من الأسرّة التي بلغ عددها، حسب ما صرح به الوزير، 36 ألف سرير· وأرجع غلام الله ارتفاع عدد الوفيات إلى 32 حالة وفاة هذا الموسم إلى عامل تقدم سن الحجاج، موضحا أن معدل عمر الحجيج هو 68 سنة، إضافة إلى تدهور حالتهم الصحية بسبب المرض، محملا الأطباء مسؤولية ما أصاب بعض الحجاج والحوامل في البقاع المقدسة، بسبب تسترهم على وضعهم الصحي، ومنحهم شهادات طبية بالقبول مخالفة لوضعهم الصحي· في هذا السياق، أشار غلام الله إلى أن 29 حاجا رحلوا إلى الوطن بسبب المرض قبل انتهاء مناسك الحج· كما أشار إلى أن أغلبية الحجاج عادوا إلى أرض الوطن، ولم يتبق سوى 14 رحلة من أصل 141 رحلة توجهت إلى البقاع المقدسة· أما عن الدور الذي لعبته الوكالات السياحية، فأكد المسؤول الأول عن القطاع أن 28 وكالة تكفلت ب 14 ألف حاج هذه السنة، نافيا مقاضاة الوكالات السياحية التي لم تؤد دورها خلال موسم الحج لهذه السنة، واعتبر أن توقيفها عن العمل هو الحل الأنسب، وهو تصريح مناقض لما صرح به أحد المسؤولين في نفس القطاع· على صعيد آخر، كشف بوعبد الله غلام الله أن نصاب الزكاة لهذه السنة ارتفع إلى مليار و141 مليون دينار، وهو رقم يدل على أن صندوق الزكاة في تنام مستمر، مشيرا إلى أنه في السنة الماضية قدر نصاب الزكاة بأكثر من 800 مليون دينار، داعيا المواطنين إلى المساهمة في هذا الصندوق الذي يعد للشباب البطال مصدرا للكسب الحلال· وعاد غلام الله إلى قضية أئمة بجاية الذين رفضوا الوقوف إلى النشيد الوطني، موضحا أن هؤلاء ليسوا أئمة وإنما مترشحون للإمامة، مستغربا في هذا السياق صدور تصرفات من هؤلاء الطلبة، مؤكدا أن المجلس التأديبي الذي سيجتمع قريبا هو الوحيد المخول بالفصل في قضيتهم· وفي رده على تصريحات أسقف الجزائر الذي قدم انتقادات لمرسوم 2006, أكد الوزير غلام الله أن الجزائر ترى أن هذا القانون جاء لحماية الأقليات الدينية ومنعها من تحويل الجزائريين عن دينهم، في إشارة منه إلى التبشير· وفي سياق آخر، أكد وزير الشؤون الدينية أن 99 بالمائة من المصاحف المحرفة سببها أخطاء مطبعية، مشيرا إلى أن جميع الشركات التي ستقوم باستيراد مثل هذه المصاحف ستوقف عن النشاط·