ومع تنامي مد الحركة الإسلامية في مصر، خاصة ما عرف بالجماعة الإسلامية، برزت إلى العلن مجموعة بويعلي التي قادت عدة عمليات ضد عناصر الأمن، وكانت الانطلاقة بمدينة العاشور بالعاصمة، حيث يقطن مصطفى بويعلي، هذا الأخير نفذ أول هجوم إرهابي على مدرسة الشرطة بالصومعة بولاية البليدة سنة 1985, دفعت بمصالح الشرطة إلى تعزيز تواجدها بالعاصمة وبمناطق مختلفة بما عرف بساحل العاصمة كالشراقة والسحاولة والدرارية والعاشور والدويرة، حيث كانت تنشط مجموعة بويعلي التي قضت عليها قوات الأمن بمنطقة السحاولة في 28 جويلية 2008. وقد اعتبر هذا الأمر بمثابة أول انتصار لمسؤول جهاز الأمن الوطني الهادي لخضيري، ما عزز مكانته ونفوذه داخل نظام الشاذلي بن جديد· بعد عام 1987 عين الهادي لخضيري وزيرا للداخلية واكتشف هذا المسؤول الأمن ملفات عديدة في انتظاره تتمثل أساسا في أحداث أكتوبر التي أرخت للانفتاح الديمقراطي في البلاد، كما تمكن من حل مشكلة اختطاف طائرة الجابرية كويتية بينما كانت قادمة من مطار لارناكة عام 1988 وأفرج عن جميع ركابها· وفي شهادته حول جل الأحداث التي هزت الجزائر أثناء فترة توليه مسؤولية جهاز الأمن الوطني، صرح الهادي لخضيري ''الشرطة الجزائرية كانت مكلفة بحفظ الأمن العام والقيام بتحقيقات إدارية··· غير أنها لم تكن مكونة ولا مزودة بوسائل لمواجهة الاحتجاجات اليومية''·