طالب، أمس، سكان قرية ثيقناثين ببلدية أقرو بأزفون، السلطات العسكرية بكشف الحقائق التي أدت إلى مقتل شخصين من قريتهم كانا في رحلة صيد بمحاذاة القرية على يد جنود من قوات الجيش، ودعوا إلى معاقبة المتسببين· تعيش منطقة أزفون الواقعة على بعد 60 شمال شرق مدينة تيزي وزو حالة من الاستياء والتذمر، إثر وفاة شخصين من المنطقة بالخطأ من طرف قوات الجيش، ويتعلق الأمر بكل من المدعو ''محمد معتوب'' في الستين من عمره، وهو متقاعد، والشاب طارق حداد البالغ من العمر 18 سنة، متربص بمعهد التكوين المهني باعزازقة، حيث اعتصم، أول أمس، العديد من سكان بلدية أقرو أمام مقر البلدية منددين بهذه الحادثة· بالمقابل، علمنا من مصادر مقربة من عائلة معتوب أن والي ولاية تيزي وزو عبد القادر بوازغي تنقل، أمس، إلى بلدية أقرو رفقة قائد مجموعة الدرك الوطني ومسؤول القطاع العملياتي العسكري، ومسؤولين محليين وتنفيذيين، لزيارة عائلتي الضحيتين، وقدموا تعازيهم لهما، وعبر والي الولاية عن مساندته وتضامنه الكلي مع العائلتين· وأضافت مصادرنا أن الوالي وعد العائلتين بالعمل على اكتشاف حقائق الحادثة بفتح تحقيق معمق، وتوعد بمعاقبة المتسببين· وعلم من مصادر أمنية مؤكدة أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي فتحت من جهتها تحقيقا معمقا في حادثة مقتل شخصين ببلدية أقرو· وأفاد شهود عيان أن منزل عائلتي حداد ومعتوب تحول، منذ مساء أول أمس، إلى قبلة يتوافد إليها العديد من المواطنين القادمين من مختلف قرى أزفون ومناطق تيزي وزو تعبيرا عن تضامنهم ومساندتهم الكلية للعائلتين· تجدر الإشارة إلى أن مراسيم تشييع جنازة الضحيتين ستكون اليوم بقرية ثيقناثين ببلدية أقرو دائرة أزفون·