لقي ضابط سام في الجيش الوطني الشعبي، حتفه مساء أول أمس الخميس، بعد إصابته في انفجار قنبلة تقليدية بمنطقة أزفون، الواقعة على بعد 63 كلم عن تيزي وزو. وحسب ما علمته "الفجر" من مصادر أمنية موثوقة، فإن العملية وقعت عندما كان الضابط يقود حملة تمشيط واسعة لغابات أزفون الساحلية، التي تعد من أهم المعاقل الكبرى للجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة القبائل، حيث صادف في طريقه وهو على متن سيارته قنابل تقليدية الصنع، لتنفجر إحداها عليه أردته قتيلا بعين المكان، مع إصابة عدد آخر من رفاقه بجروح متفاوتة الخطورة. وتأتي هذه العملية، حسب مصادرنا، بعد أقل من 15 يوما من استهداف ضابط من الجيش الوطني الشعبي بمنطقة ذراع بن خدة من طرف جماعة إرهابية مسلحة، أطلقت عليه وابلا من الرصاص فأصابته بجروح متفاوتة الخطورة، وكذا بعد حادثة مقتل ضابط سام بالجيش، وهو قائد القطاع العسكري العملياتي، في انفجار عبوة ناسفة بجيجل في أوت الماضي. وجدير بالذكر أن القوات المشتركة، أطلقت ليلة أول أمس عمليات تمشيط جديدة استهدفت المرتفعات الساحلية لتيزي وزو، وصولا إلى دلس ببومرداس، على خلفية ورود معلومات مؤكدة عن تحركات مشبوهة لجماعة مسلحة، كانت تترصد تحركات مصالح الأمن، وتريد التشويش أمس الجمعة على زيارة المرشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة لتيزي وزو.